في افتتاحية صحيفة هاارتس الاسرائيلية يوم الثلاثاء الموافق 25 -10 2011 قالت الصحيفة ان هناك اقتراح تمت بلورته في قيادة الجيش الاسرائيلي فيما يخص محاولة تقليص الخسائر التي سببتهها اسرائيل للسلطة الفلسطينية عندما ساهمت اسرائيل في انجاح مساعي حماس لاطلاق سراح اكثر من الف اسير فلسطيني ، ومن بينهم اسرى ينتمون الى حركة فتح في المرحلة الثانية من الصفقة ، واضافت الصحيفة ان الجيش يميل الى عمل لفتة تساعد ابومازن في تقديم بعض الانجازات امام شعبه ، تتضمن نقل مناطق خالية ، كانت وفق اتفاق اوسلوا تحت السيطرة الامنية الاسرائيلية الى السلطة الفلسطينية ، بالاضافة الى تسليم ابومازن جثث بعض الفلسطينيين الذين قاموا بعمليات استشهادية داخل اسرائيل واكدت الصحيفة على انه في ظل غياب أي تقدم في المفاوضات ، والجدل الدائر حول الاستيطان، فإنه من المتوقع أن يكون هناك كرما اسرائيليا على المستوى السياسي ازاء السلطة الفلسطينية ، خاصة فيما يتعلق بتحسين اوضاع الحياة في الضفة الغربية عشية زيارة اللجنة الرباعية الى القدس ورام الله واردفت الصحيفة قائلة انه لا شيئ يمكن تخيله اصعب من تجاهل القيادة السياسية لاراء قادة الجيش الذين حذروا من انهيار السلطة الفلسطينية ، وسقوط الضفة الغربية في ايدي حماس او في ايدي اي قوى اصولية او سياسية تتجه نحو تحطيم معسكر السلام الفلسطيني . وختمت الصحيفة مقالتها الافتتاحية بقولها ان غياب المبادرة السياسية لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال توتر وتقوية العلاقات مع الشريك الفلسطيني في المحادثات بالتزامن مع تقوية العدو الطرف المعادي لمعسكر السلام الفلسطيني يدل على سياسات تتميز برؤية قصيرة المدى من شانها ان تسبب العديد من الكوارث لاسرائيل ، وان نتنياهو ان كان لا يزال يتمسك بحل الدولتين ويخاف على حياة مواطني اسرائيل ، فعليه ان يتعامل مع ابومازن كشريك في الدرب ، ويتخذ خطوات فورية تعمل على تقوية مكانة ابومازن وحركة فتح بين الشعب الفلسطيني .