الجامعة العربية تشكل لجنة وزارية للاتصال بالنظام السوري لوقف العنف

نبيل العربى
أكد مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على المستوى الوزراى مساء
الأحد مجددا على الموقف العربي المطالب بالوقف الفورى والشامل لأعمال العنف
والقتل ووضع حد للمظاهر المسلحة والتخلي عن المعالجة الأمنية تفاديا لسقوط المزيد
من الضحايا ومنع اندلاع صراع بين مكونات الشعب السورى.
وقرر المجلس في ختام أعماله تشكيل لجنة عربية وزارية برئاسة رئيس مجلس وزراء
دولة قطر ووزير خارجيتها وعضوية كل من وزراء خارجية مصر والجزائر والسودان
وسلطنة عمان والأمين العام لجامعة الدول العربية تكون مهمتها الاتصال بالقيادة
السورية لوقف كافة أعمال العنف ورفع كل المظاهر العسكرية وبدء الحوار بين
الحكومة السورية وأطراف المعارضة لتنفيذ الإصلاحات السياسية التي تلبي طموحات
الشعب السوري.
وقال رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال
ثانى فى المؤتمرالصحفى أننا لانريد طرفا يقصى طرفا اخر بالقتال , فنحن نؤمن ونتمنى
أن يكون التغيير بارادة الشعب والحكومة معا .
وردا على سؤال حول إمكانية اعتراف الجامعة العربية بالمجلس الوطنى السورى الذى
أعلن عن تشكيله مؤخرا قال الامين العام لجامعة الدول العربية إن الاعتراف هو من
اختصاص الدول وليس من صلاحيات الجامعة .
وحول سؤال بشأن مايمكن عمله اذا استمر النظام السورى فى عمليات القتل ضد شعبه
قال رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر سيتم تقييم الاوضاع أولا بأول وقد تم
الاتفاق خلال الاجتماع التشاورى لوزراء الخارجية العرب الذى عقد فى وقت سابق بأحد
فنادق القاهرة على عدم الدخول فى حالة من النزاع مع الحكومة السورية معتبرا أن
الدول العربية تتحمل مسئوليتها وأنه بعد فترة يجب أن يكون هناك موقف
عربى واضح .
وقال إننا نريد كعرب أن نتعلم أن يضغط العربى على أخيه العربى بهدف التوصل لحل
عربى لاى أزمة قد تنشأ.
وردا على سؤال حول الموقف ازاء ماتردد حول محاولة ايرانية لاغتيال السفير
السعودى فى واشنطن قال الشيخ حمد بن جاسم إن أمن السعودية هو أمن كل دول
الخليج ونأمل ألا تكون التهم الموجهة الى ايران فى هذا الشأن صحيحة .
وحول تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية وهل هذا الخيار لم يعد مطروحا قال
الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى إن الكل رأى أن تجميد العضوية ليس
من الصواب لان تجميد عضوية سوريا يعنى قطع العلاقات بينها وبين الجامعة وهذا
ليس صوابا.