نجل الشيخ عمر عبد الرحمن فى صورة قديمة له قررت أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن، المعتقل في الولاياتالمتحدة، تلقّي العزاء في أخيهم أحمد- الذي توفّي أمس خلال غارة أمريكية بأفغانستان- غدًا الأحد أمام سفارة واشنطن بالقاهرة. واستشهد أحمد، المعروف بسيف (37 عاما)، ومعه آخر الجمعة، حيث كان يتولّى إجلاء الأسر المصرية الموجودة في أفغانستان وإعادتهم لمصر ثانية. وصرّح عبد الله نجل الدكتور عمر للصحفيين، بأن والدته استقبلت النبأ بالسجود لله شكرًا، مؤكدًا أنّ أخاه لم يكن مطلوبًا لدى السلطات الأمنية، إلا أنه رفض العودة من أفغانستان قائلاً: "إما النصر أو الشهادة". وأوضح عبد الله أنّ "عملاء" تابعين للاحتلال الأمريكي هم من قاموا بالوشاية بمكان شقيقه ومكّن قوات الاحتلال من تحديد معالم المكان الذي يتواجد فيه. وأكد عبد الله أن أسرة عمر عبد الرحمن تلقت اليوم اتصالا بعد صلاة الجمعة من أحد " المجاهدين" المصريين في أفغانستان، أبلغهم بأن شقيقه قد استشهد في غارة مشتركة لحلف الناتو وقوات الاحتلال الأمريكية. وأضاف، "كان شقيقي يذهب إلى جبهات القتال باستمرار ثم يعود إلى أماكن الراحة بالقرب من الحدود بين أفغانستان وباكستان؛ لكنه فوجئ بقصف جوى متعمد، في نفس منطقة القتال التي كان موجودا بها". واتهم عبد الله عملاء قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان بالوشاية بمكان شقيقه وقال: "ليس لدى شك في أن أحد العملاء وشى بمكان شقيقي ومكن قوات الاحتلال من تحديد معالم المكان الذي يتواجد فيه شقيقي"، مشيرا إلى أن الخيانة دائما تلعب دورًا كبيرًا في تسليم المجاهدين العرب في أفغانستان. وكشف عبد الله أن آخر اتصال جرى بين شقيقه أحمد والأسرة كان قبل شهر رمضان الماضي بأيام، وأوضح أن الأسرة عرضت عليه العودة إلى مصر لكنه رفض، وقال لنا: كيف إلى مصر وأترك إخواني يجاهدون لتحرير أرض المسلمين المحتلة". وأشار إلى أن شقيقه أبدى استعداده لزيارة مصر في حالة الإفراج عن والده وترحيله إلى مصر بهدف إجراء زيارة ثم العودة مرة أخرى إلى ميدان الجهاد في أفغانستان. وأوضح عبد الله أن شقيقه لعب دورا بارزا خلال الشهور الأخيرة في إعادة أسر المصريين الذين قتلوا في أفغانستان إلى مصر مع السلطات المصرية، وقال: "كثير من الإخوة المصريين الذين قتلوا في أفغانستان تركوا وراءهم نساءهم وأبناءهم وشقيقي كان يتواصل مع من يريد العودة منهم إلى مصر ثم يتواصل معنا ونحن بدورنا نبلغ الجهات المختصة لتسهيل إجراءات عودتهم". وأشار عبد الله إلى أن الشيخ عمر عبد الرحمن كان قد أرسل ابنيه أحمد ومحمد للجهاد في أفغانستان ضد الاحتلال الروسي عام 1987 وكان عمرهما لا يتجاوز ال15 عامًا، لكنهما لم يتمكنا من العودة إلى مصر بعد ذلك نظرًا لأن أجهزة الأمن كانت تتعقب كل العائدين من الخارج وتلقى القبض عليهم".