قال الكاتب الاسرائيلي رون بن يشاي في مقال له بصحيفة يديعوت احرونوت ان صفقة شاليط مرت بعملية مخاض عسيرة للغاية واضاف الكاتب انه كانت هناك وعود باستمرار مراقبة المخربين الخطيرين الذين سيطلق سراحهم ،كما ان باراك اكد على عدم وجود اي خيار عسكري واقنع نتنياهو بهذا الامر . واشار الكاتب الى ان رئيس جهاز المخابرات المصرية كان له دور مهم للغاية في اتمام الصفقة واوضح الكاتب ان الاتراك كان لهم دور مهم في اتمام الصفقة بالاضافة الى ان الربيع العربي قام بدوره على اكمل وجه ليؤدي في النهاية الى تنازل اسرائيل ومرونة حماس لتتم صفقة جلعاد شاليط . واكد الكاتب على ان هناك الكثير من العوامل التي ضغطت على رئيس الوزراء الاسرائيلي وحملته على قبول الصفقة ، وكان على راسها عدم وجود خيار عسكري واضح الملاح ، بالاضافة الى مرونة حماس وتوجه ابومازن الى الاممالمتحدة واوضح الكاتب ان وراء الستار يقف العديد من مهندسي هذه الصفقة وعلى راسهم جهاز الامن العام الجديد " يورام كوهين " وبعده وزير الدفاع ايهود باراك ورئيس الاركان العامة بني جانتس ، ورئيس جهاز الموساد ، وهم الذين دعموا الصفقة ، وقبل هؤلاء جميعا يقف بنيامين نتنياهو الذي اتخذ هذا القرار البراجماتي الصعب . واردف الكاتب انه من جانب حماس كان الجعبري هو مهندس الصفقة وهو الذي تلقى الضوء الاخضر من خالد مشعل ليكون اكثر مرونة في التفاوض ، وعلى الجانب المصري كان رئيس جهاز المخابرات المصرية مراد موافي وساعده الوسيط الالماني " جيرهارد كونراد " واكد الكاتب على ان وزير الحرب " ايهود باراك " كان له دورا بالغ الاهمية في اقناع نتنياهو بقبول الصقة وعاونه في ذلك رئيس الشاباك ورئيس الموساد ، وخاصة بعد ان اكد رئيس الشاباك لنتنياهو على قدرة الشاباك على مراقبة ومتابعة العناصر الخطيرة التي سيتم اطلاق سراحها
واوضح الكاتب ان الصفقة ستتم على مراحل ، المرحلة الاولى ستتم خلال اسبوع وفيها سيتم اطلاق سراح 450 اسير فلسطيني طالبت حماس باطلاق سراحهم ونقلهم الى مصر ، وحينها يتم نقل جلعاد شاليط الى مصر وتتم اعادته الى اسرائيل ، وبعد شهرين يتم اطلاق سراح 550 اسير فلسطيني وفق القائمة التي اعدتها اسرائيل . واكد الكاتب على ان حماس وافقت على طرد 203 ممن سيتم اطلاق سراحهم الى خارج الاراضي الفلسطيني ، كما تخلت عن مطالبتها الدؤوبة باطلاق سراح مروان البرغوثي واحمد سعدات . واشار الكاتب الى ان الوضع في العالم العربي اثر على قرار نتنياهو ، فقد فهم نتنياهو ان مصير المفاوضات في ايدي المجلس العسكري المصري . وسلط الكاتب الضوء على المخاوف الاسرائيلية من الحراك السياسي في مصر ، موضحا ان جل ما تخشاه اسرائيل في الوقت الحالي هو ان المجلس العسكري الذي يجري معها محادثات الوساطة سيفقد قدرته الوساطة بعد عدة اشهر تحت ضغط وتاثير الاخوان المسلمين . وعلى الصعيد السوري قال الكاتب ان سوريا وافقت على تنفيذ الصفقة من اجل تحسين موقفها على الصعيد الدولي ، حيث استخدمت تاثيرها على قيادة حماس لتكون اكثر مرونة في التفاوض .