قطع عشرات الآلاف من المعلمين المحتجين السبت شارعى قصر العينى ومجلس الشعب خلال مظاهرة أمام مقر مجلس الوزراء بناء على دعوة من نقابة المعلمين المستقلة للمطالبة بإصلاحات تعليميية جذرية , ردا على ما اعتبروه تجاهلا من وزارة التربية والتعليم لمطالبهم . ورفع المعلمون المتظاهرون لافتات تطالب بإصلاح منظومة التعليم وإصلاح الاحوال المالية والاجتماعية والمهنية لرجال التعليم وأعضاء المركز القومى للامتحانات وإقالة الفاسدين فى وزارة التربية والتعليم، وكتب على اللافتات عبارات مثل "موش عاوزين وعود وردية ،عايزين عدالة إجتماعية" و "لانريد دروس خصوصية نريد منظومة تعليمية" و"الاضراب مستمر". وطالبوا بكفالة كرامة المعلم وزيادة حافز الاثابة بنسبة 200%ورفع مكافأة الامتحانات وفتح كليات التربية للمدرسين لرفع كفاءة التعليم الفنى وزيادة مكافأة نهاية الخدمة للمعلمين وتعيين جميع المعلمين المتعاقدين بدون أى قيد أو شرط. كما أقام المعلمون المحتجون منصة لالقاء الخطب عن طريق إذاعة داخلية، ورفض حسن العيسوي أمين نقابة المعلمين المستقلة في هذا الصدد اتهامات البعض بأن مطالب المعلمين فئوية , معتبرا أن هذه المطالب ليست مادية لكن هدفهاالنهوض بالعملية التعليمية. وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم الحالية لم تقدم رؤية واضحة للسياسة التعليمية ما بعد الثورة , معتبرا أن مطالب المعلمين في الفترة الحالية هى امتداد لمطالب ثورة 25 يناير. ورأى - أمين نقابة المعلمين المستقلة - أن لجوء بعض المدرسين لحل المشكلة الأساسية للدورس الخصوصية هو حل مؤقت , لافتا إلى أن المعلمين المتظاهرين اليوم في حالة اعتصام مفتوح لحين تحقيق مطالبهم والتي يأتي في مقدمتها إقالة بعض قيادات الوزارة التابعين للحزب الوطني المنحل . وأضاف أنه سيتم في وقت لاحق اليوم عقد مباحثات بين منسقي التظاهر في المحافظات لبحث آليات المرحلة المقبلة لتحقيق مطالبهم دون الإشارة لتفاصيل تلك الآليات . وشهدت مظاهرة المعلمين اليوم أمام مجلس الوزراء تضامن عدد من الحركات والقوى والأحزاب من بينها بعض أعضاء المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي وأحزاب التحالف الشعبي الاشتراكي والعمال الديمقراطي والعدالة والحرية وائتلاف شباب الثورة . كما تواجدت لجان تنظيمية للاعتصام , حيث تقوم بتوزيع البيانات التي توضح من خلالها لأولياء الأمور أن الاعتصام ليس هدفه الإضرار بمصالح الطلاب , لكن هدفه أولا وأخيرا تنظيم العلمية التعليمية .