المخرج أحمد ماهر أجمع المشاركون فى ندوة معرض فيصل للكتاب حول أزمة السينما المصرية أن أغلب الإعلام السابق كان متواطئا مع النظام وضد الثورة.. بل وهناك من كان يكتب ضد النظام باتفاق معه ليثبت أن هناك حرية.. ومعظم البرامج التلفزيونية كانت تلعب تمهيدا للتوريث. شارك فى الندوة التى عقدت الليلة الماضية المؤلف بشير الديك والمؤلف ناصر عبدالرحمن والمخرج أحمد ماهر، وأدارها الناقد الفنى طارق الشناوى الذى أشار فى بداية الندوة الي أن السينما المصرية عام 1936 عقدت حولها ندوة عن أزمة السينما ونحن الآن فى 2011 ولكن تختلف الأزمات فى وجود تقنية جديدة ولا نزال نسير فى نفس الاتجاه، مؤكدا أن القادم سيكون أفضل وله عَلاقة بالثورة لان رغبات الجمهوراختلفت وستنسب الأفلام لصناعها وليس لنجومها؛ فالمناخ العام يلعب دورا مهما فى الفن. وعن الإعلام قبل الثورة قال الشناوي إن 90% من الإعلام السابق كان متواطئا مع النظام وضد الثورة لكن هناك 10 % ومنهم من كان يكتب ضد النظام باتفاق معه ليثبت أن هناك حرية و90% من البرامج التلفزيونية كانت تلعب للتمهيد للتوريث. من جانبه أوضح بشير الديك أن أزمة السينما المصرية الآن مثل أزمة المجتمع المصرى فى أعقاب ثورة عظيمة لم تؤت ثمارها بعد ولم يمر الوقت الكافى لتمثيلها ومعالجتها.. والقادم بدون شك سيكون أفضل. وأعرب المخرج أحمد ماهر عن اعتقاده بأنه لا يوجد من لم يعان فى ظل النظام السابق ما عدا عصابة الحكم أو المستفيدين من هذه العصابة. وعن الإعلام المصرى أكد ماهر أن "القنوات المصرية كانت جميعها متواطئة أيام الثورة حتى القنوات الخاصة وليس الرسمية فقط.. الصحافة المصرية منذ عام 2005 تلعب دورا مهما فى تشكيل وجدان المجتمع المصرى مثل الصحافة الخاصة والصحافة الإلكترونية ولذلك سقط مبارك فى 18 يوما، أما قنوات التلفزيون كلها كانت مخزية وتدعو للعار..". كما أكد ناصر عبدالرحمن أن الأيام القادمة ستكون أيام بناء وليست أيام انتظار، ويجب أن يسعى الفن للتغيير وليس النقد فقط.