طالبت د. غادة الجنزورى عضو لجنة الصحة بأمانة سياسات الحزب الوطنى، ومدير مستشفى "الجنزورى" بتخصيص أراضى للاستثمار الطبى بأسعار مناسبة فى المدن الجديدة والمناطق النائية. وانتقدت اصرار وزارة الاسكان على ادخال المستثمر فى المجال الطبى فى مزادات للحصول على الأرض اللازمة لبناء المستشفيات عليها فى تلك المناطق التى تحتاج لهذا الاستثمار للمساعدة فى تشجيع المواطنين للانتقال اليها لتحقيق الهدف الذى أنشئت من أجله مؤكدة أن سعر المتر يصل الى 4 ألاف جنيه مما يضاعف من تكلفة انشاء المستشفيات والتى وصلت تكلفة السرير الواحد بها حسب أخر احصائيات الى مليون جنيه. وقالت الجنزورى أنه يجب التوسع فى دراسة تخصص ادارة المستشفيات لاكساب القائمين عليها المهارات اللازمة لتحقيق معايير الجودة العالمية مثل مهارات محاربة انتقال العدوى وتحديد العلاقات وتنظيمها بين ادارات المستشفى الواحد مع عدم اغفال دور المدير الطبى. وأشادت الجنزورى بقيام وزارة الصحة بوضع معايير جودة صحية وطبية مطالبة بالعمل على ايجاد الكوادر المتخصصة لتطبيق هذه المعايير وانشاء هيئة مستقلة لها. وعن المستشفيات الحكومية ومستوى الخدمة التى تؤديها أشادت ببعض المستشفيات التى شهدت تطورا ملحوظا خاصة تلك التى يرعاها وزير الصحة رعاية مباشرة ولكنها انتقدت الاسراف فى بعض الجوانب والتى من وجهة نظرها لا تعود على المريض بالنفع مثل تبطين الحوائط الخارجية لمستشفى الدمرداش بالجرانيت. وأضافت عضو لجنة الصحة بسياسات الحزب الوطنى أنه يجب النظر للاستثمار الطبى بمفهوم التنمية وليس الاستثمار بما يعنى خلق الأجواء والقوانين المشجعة مثل نظام ضريبى واضح ومحدد وعدم المغالاة فى أسعار الأراضى لبناء المستشفيات حتى نتمكن من الوصول الى أفضل خدمة وسعر معتدل. وترى د. غادة أن مفهوم التنمية الدائمة والشاملة يجب تعميمه على كل المجالات والقطاعات مشيدة بدور جمعية دار الأورمان فى تقديمها مشروعات بسيطة وسهلة للأسر المحتاجة مثل مشروع "الجاموسة العشر" حيث تراه مشروع منتج ودورته سريعة فى تحقيق عائد جيد للأسرة الفقيرة. وطالبت الجنزورى بتعميم تجربة دار الأورمان نوعيا داعية رجال الأعمال الى تبنى مثل هذه الأفكار الجيدة لاحداث تنمية حقيقية فى المجتمع.