اللواء أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ انتظر المصريون كثيرا حتى حدثت الثورة التي غيرت الكثير ، والتي جعلتهم يحلمون بتغيير أكبر في كل نواحي الحياة ، كما انتظر المصريون أكثر وعلى مضض لتغيير محافظيهم والشعور بأن الثورة لم تكن في ميدان التحرير فقط ولكنها وصلت لمحافظاتهم وقراهم ، ولكن هل بخلت حركة تغيير حركة المحافظين عليهم بهذا الشعور ؟... ففي محافظة كفر الشيخ استقبلت الجماهير نبأ الإبقاء على أحمد زكى عابدين في منصبه كحافظ لكفر الشيخ بذهول شديد ، فبالرغم من التحفظات الكثيرة عليه إنسانيا وإداريا وما أثير حوله من شبهات وقضايا ، وأنه لايلبى طموحات أبناء المحافظة وفكر الثورة إلا أنه مازال في مكانه وذلك بحسب أهالي المحافظة ، كما أنه رجل لايحب النقد ولا يستمع إلا لصوته فقط . وقد تباينت ردود الأفعال بين أصحاب المصالح والمنتفعين من رجال الحزب الوطني المنحل ، وبين الفقراء وأصحاب المظالم الذين يترددون على مكتبه بلا جدوى منذ أشهر طويلة ، ملقين باللوم على رئيس الوزراء الذي لم يراعى المواطن الفقير والمظلوم عند الابقاء على هذا الرجل محافظا لكفر الشيخ ، وذلك بحسب الأهالي. كما قررت حركة شباب 6 أبريل ، وشباب ائتلاف الثورة رفضهما بقاء عابدين محافظاً لكفر الشيخ ، معلنين عن تصعيد الأمر إلى المجلس العسكري لإتخاذ قرار في ذلك الشأن. وأضاف علاء الوشاحى، عضو اللجنة الوفدية العليا، ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال أن قطار الثورة لم يصل بعد لكفر الشيخ وأن المحافظ يساعد الجمعيات غير العاملة على حساب الجمعيات العاملة. ومن جانبه قال الدكتور محمد غريب أحد الأعضاء البارزين في حزب النور "أن العقلاء يتفقون على الرجل فالمحافظ لم تتم إدانته لا في النواحي المالية ولا الأخلاقية ونحن نؤيده لحسن أخلاقه وطهارة يده" . وأضاف غريب بأن حزبي النور ، والحرية والعدالة لا يقومان بأي فعل أو قول أو عمل ضد محافظ كفر الشيخ ، مؤكدا أنه لابد من الاستفادة من خبرته وهو أدرى بالمحافظة ومشاكلها.