أفاد مراسل التليفزيون المصري الأحد أن المتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير أغلقوا جميع الطرق المؤدية الى الميدان، كما منعوا الموظفين من دخول مبنى مجمع التحرير. وذكر بعض العاملين بالمجمع أنهم منعوا من دخوله من جانب المعتصمين الذين يسيطرون على ميدان التحرير، على خلفية الوضع الناجم عن الاعتصام القائم فى ميدان التحرير بالقاهرة، مشيرين الى أنهم فوجئوا لدى توجههم الى مقر عملهم بوجود لافتة مكتوب عليها ( المجمع مغلق)، في حين قال بعض المعتصمين إنهم "أقنعوا الموظفين بعدم التوجه الى مقر عملهم". كان المتظاهرون قد توافدوا بالآلاف مساء السبت على ميدان التحرير بعد البيان الذي ألقاه رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، وقال المراسل ان المتظاهرين وصفوا البيان ب"المتأخر"، كما أكدوا أن حكومة شرف مازالت تتباطأ في إتخاذ القرارات. يشار الى ان بيان رئيس الوزراء أكد إنهاء خدمة جميع الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير، كما أعلن أنه تم التنسيق مع رئيس محكمة استئناف القاهرة على تفرغ الدوائر التي تنظر قضايا قتل المتظاهرين لمحاكمة الفاسدين والنظر في تلك القضايا دون غيرها؛ وهو ما يكفل سرعة إنجازها. من جهتها، قررت حركة شباب 6 أبريل استمرار إعتصامها الذي بدأته الجمعة في ميدان التحرير, معتبرة أن البيان الذي ألقاه رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف مساء السبت لا يرضي طموح الحركة التي كانت تتوقع أفعالا لا أقوال. وقال أحمد ماهر المؤسس والمنسق العام للحركة أن الحركة ترحب بخطاب شرف وتعتبره مجرد بداية تحتاج لأفعال كثيرة، مؤكدا أن الحركة لن تنهي إعتصامها في ميدان التحرير وفي عدة ميادين بالاسكندرية والسويس والمحافظات إلا بعد أن تتحول أقوال شرف إلى أفعال ملموسة. ورفض ماهر الإنضمام إلى الأصوات التي خرجت مساء السبت من ميدان التحرير مطالبة بإقالة رئيس الوزراء، مؤكدا أن الحركة تطالب شرف بتنفيذ ما تعهد به في بيانه الليلة. كانت حركة شباب 6 إبريل قد حددت 9 مطالب أساسية من بينها سرعة المحاكمات وتعويض الشهداء وتطهير الداخلية والوزارات والسيطرة على الارتفاع الجنوني في الأسعار. بينما يواصل المتظاهرون بالإسكندرية اعتصامهم لليوم الثاني علي التوالي بحديقة ميدان سعد زغلول بوسط الإسكندرية معلنين أن اعتصامهم مفتوح ولن يتم فضه إلا باستكمال تنفيذ مطالب الثورة، رافضين البيان الذي وجهه رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف الي الشعب . وأقام المعتصمون منصة بساحة الحديقة أحتشد عليها أهالي الشهداء والمصابين لرواية شهاداتهم حول واقعة إصابة وقتل المتظاهرين في أحداث الثامن والعشرين من يناير الماضي، بينما انتشرت الخيام بأرجاء الحديقة ومنها خيمة تم تخصيصها كعيادة ميدانية. وتولت اللجان الشعبية تأمين ساحة الاعتصام وتفتيش المواطنين للتأكد من عدم دخول أية فئات مندسة إلي داخل الاعتصام والاختلاط مع المعتصمين