فشلت إسرائيل وتركيا في التوصل الى اتفاق بينهما تمهيدا لصدور تقرير لجنة التحقيق الدولية حول عملية الاعتداء الاسرائيلية الدامية على السفينة التركية 'مرمرة' خلال رحلة سفن اسطول الحرية الى قطاع غزة العام الماضي لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض عليه. وقال مصدر سياسي اسرائيلي ان المباحثات التي اجراها نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشيه يعالون في نيويورك مع مسؤولين اتراك وصلت الى طريق مسدود, واشار الى ان تركيا ما زالت تطالب اسرائيل بتقديم اعتذار لها بينما لا يتضمن تقرير لجنة التحقيق مثل هذه المطالبة. وبدوره قال مصدر تركي في اسطنبول لوكالة الصحافة الفرنسية ان تركيا رفضت التوقيع على تقرير لجنة التحقيق لانه لم يعتبر الطوق البحري الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة غير شرعي. اما اسرائيل فرفضت من جانبها التوقيع على هذا التقرير بسبب ما ورد فيه من استخدام قوات البحرية الاسرائيلية للقوة المفرطة خلال عملية السيطرة واعتراض قافلة السفن التي تمت بالمياه الاقليمية وتسببت بوقوع 9 شهداء دون تحذير السفن بشكل نهائي قبل القيام بذلك. ومن المتوقع ان يتسلم اليوم السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون تقرير لجنة التحقيق. وكانت انباء صحفية قد ذكرت ان الاممالمتحدة تدرس احتمال تأجيل موعد نشر هذا التقرير غير ان المعلومات المتوفرة لدى مكتب بنيامين نتنياهو الذي يزور رومانيا حاليا تشير الى عدم تحديد اي موعد جديد لذلك. يذكر ان الاحداث في سوريا كانت قد اجبرت كل من تركيا واسرائيل على اعادة تنسيق العلاقات الاستخباراتية فيما بينهما ، وفي سبيل ذلك سعت الدولنان الى تخفيف حدة التقرير الاممي المتعلق بالسفينة مرمرة