أكد الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا على عمق الروابط بين مصر والسودان الشقيق شماله وجنوبه مشيراً إلى حرص مصر على دعم التعاون مع السودان في كافة المجالات وخاصة المجالات التعليمية والبحثية.. جاء ذلك خلال استقباله للسيد جوزيف أوكيل وزير التعليم العالي بحكومة جنوب السودان والوفد المرافق له، مساء أمس الثلاثاء بمقر وزارة التعليم العالي. وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون بين مصر وحكومة جنوب السودان وإمكانية زيادة عدد المنح المقدمة سنويا لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا بجنوب السودان للدراسة في الجامعات المصرية، حيث يبلغ إجمالي المنح المقدمة للطلاب بجنوب السودان حتى الآن 400 منحة، واتفق على زيادة عدد المنح المخصصة سنويا إلى 150 منحة توزع بين طلاب البكالوريوس والدراسات العليا، وكذلك دعم الجامعات الجنوبية بأساتذة جامعيين مصريين خاصة في تخصصات الطب والهندسة والعلوم وتدريب الأساتذة الجامعيين بجنوب السودان، وتم الاتفاق على أنه في حالة عدم استكمال المباني بفرع جامعة الإسكندرية بمدينة تونج جنوب السودان أن تستمر جامعة الإسكندرية في استقبال عدد 60 طالباً من جنوب السودان وذلك بمقر جامعة الإسكندرية بمصر لحين استكمال المباني والمنشآت. كما طلب الدكتور عمرو سلامة من نظيره السوداني موافاة وزارة التعليم العالي المصرية بالتخصصات المطلوبة لدعم الأساتذة بجنوب السودان وكذلك المعدات والمعامل المطلوب استكمال إنشائها وتجهيزها وذلك حتى يتسنى دراستها والعمل على تلبيتها . وعرض الدكتور عمرو سلامة دراسة إمكانية إلحاق طلاب جنوب السودان في برامج التعليم الفني والتكنولوجي المصرية وذلك لمدة عامين على أن يتم تخريج فنيين يساهمون في دعم وتقدم جنوب السودان، وإمكانية استقبال طلاب جنوب السودان في المراكز البحثية المصرية والتعاون في مجالي الزراعة والري من خلال إنشاء مركز بحثي مشترك متخصص في هذين المجالين ودراسة ربط جامعات جنوب السودان بكابل النيل وشبكة الانترنت فائق السرعة وهو ما يتيح للأساتذة والدارسين والباحثين بجنوب السودان الاطلاع على الدوريات العلمية العالمية. كما تم الاتفاق على توقيع برنامج تنفيذي منفصل بعد استقلال جنوب السودان مع قيام الجانب السودان بموافاة مصر بمشروع مقترح للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. من جانبه عبر الوزير السوداني عن شكره لمصر لما تقدمه من دعم لحكومة جنوب السودان وتطلعه للاستفادة من الخبرات العلمية المصرية في تحقيق النهضة في مجال التعليم العالي بجنوب السودان مشيراً إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر بالسودان شماله وجنوبه. حضر اللقاء الدكتورة سلوى الغريب أمين المجلس الأعلى للجامعات والدكتور ماجد الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والدكتور محمد جابر أبو على رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالي.