الدكتور /على الغتيت وصف الدكتور على الغتيت -كبير مستشارى رئيس الوزراء وأستاذ القانون الدولى- إعداد البرلمان القادم لدستور مصر بالمسألة الخطيرة، موضحا أنها قد تقلل من شرعيته أمام المجتمع الدولى والذى سينظر إليه على أنه أعد من مجلس أدنى يصدر القوانين المنبثقة من الدساتير بدلا من جمعية تأسيسية لإعداد الدستور مختارة من خارجه. واقترح الغتيت عمل استفتاء جديد يختار فيه المصريون إعداد الدستور أولا أم المضى قدما فى إجراء الانتخابات البرلمانية، منتقدا النظر إلى اختلاف الآراء بنوع من الترهيب، لافتا إلى أنه يمكن إعداد الدستور مع إقامة الانتخابات فى نفس الوقت. وأوضح الغتيت أن نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية لم تضفِ القدسية على توقيتات انتخاب البرلمان والرئيس، فضلا عن أن الرجوع عنها ليس ردا على نتائج الاستفتاء، مستطردا "لماذا لا أختار أنا جمعيتى التأسيسية لإعداد الدستور". ولفت الغتيت إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا يمانع فى تنفيذ إرادة الشعب بإعداد الدستور أولا إذا صاحبت هذا الطلب إرادة شعبية. واعتبر كبير مستشارى شرف أننا فى مرحلة "طفولة ديموقراطية" تحتاج إلى اتساع الصدر للحوار، وعدم ممارسة الاستبداد، موضحا أننا فى مرحلة التجارب القائمة والمقبولة. وفى سياق منفصل حذر الغتيت من إمكانية عرقلة تحقيقات جهاز الكسب غير المشروع فى استعادة الأموال المهربة من الخارج، موضحا أن جهاز الكسب يحقق فى جريمة "احتياطية" ليس منصوصا عليها فى جرائم العقوبات مثل النهب؛ الأمر غير المعمول به فى دول كثيرة، على الرغم من شرعيته دستوريا فى مصر، مطالبا باستكمال التحقيقات فى النيابة العامة حتى لا تطال تحقيقات الكسب أية شبهة دولية