قام أهالي قرية "قرنة مرعي" بغرب الاقصر بالتظاهر أمام مجلس مدينة ومركز القرنة وطالب المتظاهرون بتعويضهم عن منازلهم التي تركوها منذ عامين لوجودها على المقابر الفرعونية، بعدما قام محافظ الأقصر السابق سمير فرج بتهجيرهم منها دون تعويضهم عنها. وقام المحافظ الجديد اللواء خالد فودة بتخصيص قطع أراضي بديلة لتعويضهم وبعد الانتهاء من تخطيط تلك المساحات ماطل المسئولون في تسليم الأهالي حتى فاض الكيل بأهالي قرنة مرعي فلم يجدوا بدًا إلا التظاهر. وقام المتظاهرون بقطع الطريق المؤدي إلى مكتب تفتيش الآثار وهو اقصر طريق مؤدي إلى معبد مدينه هابو ومقابر دير المدينة، حتى تستجيب المحافظة لمطالبهم. وقال المتظاهرون ان هناك ظلم وقع علينا من التعويضات التى أعطيت للبعض دون الأخر بسبب الواسطة والمحسوبية . وقال محمد الجهلان احد سكان القرية ان الاهالى عادوا الى منازلهم التى اخلتها المحافظة عنوة من سكانها بدعوى التطوير والبحث عن المقابر المجاورة وقبل الاهالى التهجير الا انهم وجدوا الشقق البديلة مثل علب الكبريت لا تصلح للمعيشة . وقال حسان الكمالى الخبير بالمعهد الفرنسى للترميم واحد المهجرين اننا لم نكن نرضى بالتهجير بعيدا عن مسقط رأسنا لكن اجبرنا على ذلك واكتشفنا بعد ذلك التلاعب فى الاوراق والتعويضات وان هناك عائلات عوضت بثمانى شقق ووجدنا نفس العدد من اسر اخرى عوض بواحدة وليس هناك سبب لهذه التفرقة سوى ان اللجنة التى كانت قائمة على التعويض كانت تحابى البعض وتكره البعض الاخر وطالب الاهالى الحاكم العسكرى واللواء احمد معوض رئيس المدينة التحقيق فى هذا الفساد وإعادة جدولة وتقسيم التعويضات بمعيار واحد وقال السكان المهجرين انهم سيعتصمون امام المساكن وسوف يدخلوها مرة أخرى اذا لم يجدوا تعويضاتهم المناسبة وإنقاذهم من الضياع .