حسن نافعة بعد تصريحاته القوية التى نعت فيها أداء جماعة الإخوان المسلمين بالمستفذ والمخرب وبأنه يهدد بضياع الثورة وكتسباتها ،انتقد الدكتور محمود غزلان عضومكتب الإرشاء بجماعة الإخوان المسلمين الكاتب والمفكر الليبرالى الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية على تصريحاته تلك عن الجماعة فى موقفها من جمعة الغضب الثانية والتى عزفت عن المشاركة فيها قائلا : أن القوى الوطنية تهاجم الإخوان على قراراتها وكأنهم يريدون أن يخططوا هم وينفذ الإخوان ، واستعرض نموذج الإنتخابات البرلمانية السابقة حيث عارضت القوى السياسية مشاركة الإخوان بحجة أنهم هكذا سوف يعطون الشرعية للنظام وثبت العكس أننا أثبتنا للناس أن النظام مزور وأفقدناه الشرعية من خلال مشاركتنا فى الانخابات وعدم العزوف عنها ولم يعتزر أحد من الكتاب الذين هاجمونا إلا الأستاذ فهمى هويدى ، وأما عن العزوف عن المشاركة فى جمعة الغضب رد غزلان على هجوم نافعه قائلا : " لم نشارك لعلمنا أن المتظاهرين أحد فرق ثلاث : الأولى : الذين يرفضون حتى الآن نتائج الاستفتاء على تعديل الدستور، ولا يحترمون الشعب ولا إرادته، ويريدون إسقاط الإعلان الدستوري، ووضع الدستور أولاً عن طريق لجنة لا ينتخبها الشعب ولا نوابه، ثم تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وتمديد الفترة الانتقالية، بما يعني بقاء المجلس العسكري في حكم البلاد وإدارتها. الفئة الثانية: فئة تسعى للصدام مع المجلس العسكري، وتوجيه السباب له ولقيادته رغبة في إجهاض الثورة الفئة الثالثة : أصحاب المطالب الوطنية المشروعة التى نوافقهم عليها جميعا ، من استعادة الأموال والإسراع بالمحاكمات ،وحل المجالس المحلية ،وإقالة الوزراء المحسوبين على النظام المسابق . ولقد رأينا أن حشد رجالنا سوف تستخدمه الفئة الأولى والثانية لإظهار أن مطالبهم هي مطالب أغلبية المتظاهرين ، وقال بأن هناك أحزابا أخرى لم تشارك إذا : " لماذا لا يهاجم إلا الإخوان فقط " . وعاتب غزلان نافعة عتابا شديدا بقوله : " لقد كانت معظم القوى الوطنية والأحزاب تتفرَّج على رجالنا وهم يُضربون ويُخطفون ويُعتقلون من قبل النظام السابق ولا تفعل شيئًا، ومع ذلك لم نوجه عتابًا غليظًا ولا رقيقًا إلى أحد منهم، احترامًا لحرية إرادتهم وحقهم في اتخاذ قرارهم، أما نحن فليست لنا عندكم إرادة ولا حق في قرار، أليس هذا معنى هجومكم علينا باستمرار؟ " .