"إن هذه الدعوة من قبل الهيئة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على ترسيخ فكرة الدولة الدينية فى مصر، فى الوقت الذى يسعى فيه المصريين وكافة القوى الليبرالية إلى المناداة بتطبيق مفهوم الدولة المدنية فى البلاد".. هذا ما أكده نجيب جبرائيل رئيس مُنظمة الإتحاد المصرى لحقوق الإنسان، عقب انتقاده هيئة قضايا الدولة بالدعوة إلى تنظيم مُسابقتين إسلاميتين، تتعلق الأولى منهما بتصحيح المفاهيم الخاطئة المنسوبة إلى الإسلام، والثانية فتتعلق بحل مُشكلة الفقر من منظور إسلامي. ويبدو أن هجوم جبرائيل جاء من خلال أن الجوائز التى سيتم تخصيصهما للفائزين فى المسابقتين ممولتين من جيوب دافعى الضرائب سواء كان من المسيحيين أو المسلمين أو من أتباع الأقليات الدينية فى مصر كما ذكر ذلك ل " موقع أقباط متحدون".. مما دفعه إلى إرسال انتقاده إلى الرئيس مبارك بصفته الرئيس الأعلى للهيئات القضائية، مؤكدًا على أن تنظيم مثل هذه المسابقات الدينية ليس من اختصاصات هيئة قضايا الدولة ولكن من صميم اختصاصات وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وإدارة الدعوة، مشيراً أن هذا الأمر يزيد من التداعيات الخطيرة على الوحدة الوطنية ومستقبل الدولة المدنية. وأعلن جبرائيل عن قلقه تجاه تحول هيئة قضايا الدولة إلى هيئة دينية تكون الدعوة من أهم اختصاصاتها، طبقاً لما سماه ب"الأسلمة غير المباشرة" وهو الأمر الذى يدعو إلى القلق بخصوص القضايا المسيحية المُلحة كقضايا العائدين إلى المسيحية وقضايا إعادة جلسات النصح والإرشاد ومطالب الأقباط بإعتبار عيد القيامة المجيد عيدًا رسميًا فى البلاد.