نظمت مساء اليوم لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ندوة بعنوان"كيف نحمي ثورتنا"، حيث حضرها لفيف من أبرز رموز القوى الوطنية المصرية مثل الدكتور عبد الغفار شكر والذي يحتفل في ذات الندوة بعيد ميلاده، والدكتور عصام العريان المسئول الاعلامى عن جامعة الاخوان المسلمين ، والدكتور علي السلمي نائب ريس حزب الوفد. بدأ الدكتور حسام عيسى استاذ القانون الدولى جامعةالقاهرة والفقية الدستورى وعضو اللجنة المشكلة لاسترداد اموال مصر من الخارج بطرح سؤال أولي وهو لماذ الثورة فى خطر..؟، وأكمل "ففي بداية الثورة كنا نشعر أننا نمسك السماء بأيدينا والآن نمسك الهوى بايدينا". وانتقد من جانبه محاولات اخفاء الأسباب التي دعتنا إلى الخوف على الثورة وطالب باستعادة قوة الثورة، وذكر أن أيام الثورة كان الحوار بدون قواعد لتوافق القوى الوطنية لأننا كنا نجتمع على هدف واحد، وجاء الإستفتاء ليكون نقطة القطيعة بين القوى الوطنية حيث سماه ب"الاستفتاء اللعين"، واعتبر عيسى أن بعد الاستفتاء تبدد الحلم المصري الجميل بانفصال الإخوان المسلمين كقوى وطنية كبيرة لها تأثير بارز في العمل العام المصري. واعرب عن حلمه بأن يحكم مصر كل مدارس الإئتلاف والطوائف المصرية دون خلاف في الاهداف العامة لصالح مصر الثورة . وأكد على ان الوضع الطبيعي والمنطقي هو وضع الدستور الجديد. وفي كلمته أشار خالد السيد ممثل شبابا الثورة إلى انه من الصعب التوافق بين القوى الوطنية، وأن مصر تشهد حالة من التشوه في السياسات العامة التي تتخذ من قبل المسؤلين في الحومة المصرية والمجلس العسكري، حيث أشار إلى الانفراد الذي يمارسه المجلس في اتخاذ القرارات الحاسمة. من جانبه أوضح خالد السيد أن مصر لديها أربع ملفات يجب النظر إليها بجدية وهي الملف الاقتصادي والملف الطائفي والملف الأمني، وهذه الملفات الثلاثة تخدم الملف السياسي. وأنهى حديثه بالتأكيد على أن عدم ظهور التيار الرئيسي في مصر يؤثر على انتظام العملية السياسية في الفترة القادمة. "يمكن التوافق بين القوة الثورية بشرط أن نعرف الهدف" هكذا بدأ نائب رئيس حزب الحرية و العدالة الدكتور عصام العريان كلمته، حيث أكد ان القوى السياسية أمام تجربة فكرية فريدة تجمع بين أمال سعد زغلول وتحديات ثورة الخامس والعشرون من يناير، وأضاف أن القوى الياسية تستطيع أن تدخل الانتخابات وهي تحمل هدف واحد وهو بناء حياة ديمقراطية سليمة. ووجه العريان نداءًا إلى القوى السياسية "تعالوا نتجاوز كل الصعاب ونقول للعالم الذي ينتظرنا مصر قادمة "، وختم كلمته بالتأكيد على أن مصر الآن شريكة مع العالم في كل القيم النبيلة والإنسانية. أما الدكتور علي السلمي نائب رئيس حزب الوفد قد بدأ كلمته بالتأكيد على أنه ينبغي ان يكون هدفنا جميعًا هو حماية الثورة، وأكد خلال كلمته على انه لو كان الإخوان شاركوا في الحوار الوطني والوفاق الوطني لكنا وصلنا إلى نتيجة أفضل مما نحن عليه الآن. وعلى هامش الندوة احتفى الحضور بعيد ميلاد المفكر المصري عبد الغفار شكر، والذي فضل الحديث في الندوة عن كيفية حماية الثورة فقط ،من جانبها قدمت نقابة الصحفيين ل شكر درع النقابة