صورة أرشيفية تباينات كبرى وقعت فى الموقف من الدعوة إلى تظاهرات يوم غد الجمعة التى سميت بجمعة الغضب ما بين مؤيد ومعارض للدعوة على صفحات "فيس بوك" ففى حين أن دعت بعض الصفحات من بينها صفحة "ثورة الغضب المصرية الثانية" التى وصل عدد المؤيدين لها خمسة وعشرون ألف ، والتى دعت إلى تظاهرات كبرى فى كل ميادين مصر مثلما التى حدث يوم جمعة الغضب" 28يناير" فى بداية العام ، وكان من ضمن المطالب التى أعلنتها "انتخاب مجلس رئاسى مدنى من الثوار ، عودة الأمن بشكل كامل ، تقديم مبارك للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى ، حل جهاز الأمن القومى ، إقالة النائب العام ،الإفراج عن المعتقلين ، كما دعا البعض منهم إلى حل المجلس العسكرى وإقالة المشير ، ووضع دستور جديد للبلاد". وفى إطار المعارضين للتظاهرات أنشئت صفحة "مش هنزل مظاهرات يوم 27 أنا بحترم استفتاء مارس" وصل عدد المؤيدين لها خمسة آلاف عضو دعت إلى احترام إرادة الشعب المصري التى وضحها الاستفتاء على التعديلات الدستورية وأن المطالبة بدستور جديد هذا خرق الإرادة الشعبية الذى قالت الأغلبية منه نعم للتعديلات الدستورية وأن الكلام عن حل المجلس العسكرى وإقالة المشير غير مجدي ولا يصح ، ومن بين القوى السياسية التى عارضت الدعوة للتظاهرات جماعة الإخوان المسلمين التى واجهت هجوما عنيفا بسبب موقفها من رفض التظاهرات من قبل ناشطين سياسيين وفى نفس السياق ألقى رئيس الوزراء عصام شرف بياناً إلى جموع الشعب المصرى مساء أمس على شاشة التلفازالمصري حول إنجازات حكومته فى الفترة القصيرة السابقة ودعا إلى إعطاء حكومته الوقت لكي تعمل ، ولكنه لم يتطرق إلى الحديث عن الدعوة للتظاهرات .