ذكر خبراء ونشطاء حقوقيون بسوريا عبر تقرير نشرته النيويورك تايمزأن الحكومة السورية تسعى الى تشويه صورة المتظاهرين عبر وسائل الاعلام الاجتماعية كالفيس بوك ويوتيوب وذلك بعد السماح للكثير من المواطنين بالدخول الى تلك المواقع مرة أخرى بعد الثورة كمحاولة للنيل منهم. فى ذات الوقت أكد العديد من النشطاء السوريين أن ضباط الأمن يضغطون بأساليب مختلفة على المنشقين ليغيروا الاكواد السرية لحساباتهم الشخصية على الفيس بوك وشبكات الاتصالات على الهواتف المحمولة حتى لا يدخلوا على مقاطع الفيديو الخاصة بالمتظاهرين على موقع اليوتيوب ، واضافوا أن مؤيدي الرئيس بشار الأسد يلقبون أنفسهم بالجيش الالكترونى السورى ويستخدمون نفس الاساليب لتشويه سمعة المنشقين عن النظام غير الشرعى للبلاد بحسب ماذكروا. وبعكس حكومة مبارك فى مصر والتى حاولت سحق المنشقين عنها بقطع خدمة الانترنت نهائيا لبضعة أيام ابان الثورة ، فان الحكومة السورية تسلك مسلكا استراتيجيا من خلال قطع الكهرباء وخدمات التليفون فى الأحياء المجاورة التى قد يستعين بها المحتجون . ومن جانبه ذكر دكتور رضوان زيادة مدير مركز دمشق لدراسات حقوق الانسان " انهم يستخدمون تكتيكات لقطع اتصالنا مع الاخرين ، ويسطون على صفحات الفيس بوك ويغيرون معالمها كما يريدون واضعين عليها رسائل موالية للحكومة السورية " وأضاف عمار عبد الحميد ناشط سورى وأحد الذين تم نفيهم الى ميريلاند أن الطريق الوحيد الذى يسلكه للحصول على المعلومات الصحيحة هو من خلال بعض الصحفيين الموثوق فيهم . جدير بالذكر أن الفيس بوك أصبح أحد أهم أدوات الناشطين ليتواصلوا من خلالها بالمحتجين وينشروا عبر صفحاتها كفاحهم فى دول عربية قادت ثورات ضد حكامها مثل مصر وتونس . فيما حذر حقوقيون من أن الحكومة من المحتمل أن تستخدم الفيس بوك لرصد منتقدى النظام الحاكم عن قرب . وحتى هذه اللحظة لا يعلم النشطاء فى سوريا ان كان الفيسبوك قد ساعدم أم لا منذ اندلاع الثورة وحتى نهايتها .