حمدين صباحى عقد ظهر اليوم الأثنين المؤتمر الطلابى لحمدين صباحى المرشح لرئاسة مصر بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية وسط حضور حاشد من أساتذة الجامعات وطلاب الجامعة رغم اقتراب موعد امتحانات نهاية العام، واستمر المؤتمر لما يزيد عن 3 ساعات فى المدرج الرئيسى لكلية الحقوق بالجامعة. بدأ المؤتمر ببعض أغانى الثورة لعبد الحليم حافظ ، كما شهد المؤتمر الوقوف حدادا على أرواح شهداء الثورة ، ثم رحب عميد الكلية واتحاد الطلاب بصباحى والحضور ، وعرض صباحى خلال كلمته محاور برنامجه الانتخابى ورؤيته لمستقبل مصر ، وفتح الباب لأسئلة الطلاب ومداخلاتهم التى أجاب عنها صباحى. وأثار د. فريد العرينى الأستاذ بكلية الحقوق حالة من الجدل والبلبلة داخل المؤتمر بعد انتزاعه للمداخلة دون اذن ادارة المؤتمر ، وهاجم صباحى منتقدا ديكتاتورية العهد الناصرى ورافضا خلاف حمدين مع عهد السادات ، وأشار إلى أن صباحى لم يكن معارضا لمبارك لأنه كان أحد النواب الذين صفقوا لمبارك عندما أعلن فى مجلس الشعب استمراره فى الحكم ما دام فى قلبه نبض ، وهو ما أثار غضب عدد كبير من الطلاب وهتفوا لصباحى وحاول بعضهم انزال الدكتور العرينى من المنصة، وهو ما جعل بعض الطلاب يتصورون أنها محاولة اعتداء ضد العرينى ، مما أثار حالة من الارتباك والهتاف المتبادل داخل القاعة ، ولم ينته الأمر إلا بتدخل صباحى مؤكدا أنه يحترم حق العرينى فى التعبير عن رأيه والاختلاف معه مطالبا الطلاب بالهدوء والاستماع للرأى الآخر ، ورد حمدين على انتقادات العرينى بهدوء وثقة مشيرا إلى أن انتمائه السياسى للناصرية لا يعنى عدم الاعتراف ببعض أخطائها خاصة فى مجال الديمقراطية السياسية ، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن العهد الناصرى شهد العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى وهو ما لم يتحقق فى عهد من جاءوا لحكم مصر بعد عبد الناصر ، ومؤكدا أيضا أن خلافه مع السادات ومبارك وسياساتهم واضح ومعروف ومعلن للجميع ، وأنه لم يكن أبدا من مؤيدى مبارك فى أى لحظة ولا من المصفقين له ولبقائه فى الحكم ، ونافيا صحة تصفيقه لخطاب مبارك الذى أشار إليه الدكتور العرينى أثناء مداخلته. وطالب صباحى العرينى بالبقاء فى القاعة للاستماع إلى رده ، إلا أن الدكتور أصر على المغادرة غاضبا من هتافات الطلاب ضد مداخلته ونجح صباحى ومنظمى المؤتمر من الطلاب بعدها فى استيعاب الموقف وتم استكمال المؤتمر ، وقام بعض الطلاب بحمل حمدين صباحى على الأعناق بعد انتهاء المؤتمر .