حبيب العادلي وكما أنه من المفترض أن تشتعل ثورة تاريخية كثورة الخامس والعشرين من يناير فى دولة عاشت عقودا من الديكتاتورية والقمع، دون أن يكون هناك ثمن مقابل الحرية، هذا ما غاب عن كاتب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميريكية، حيث بدا وكأن المحرر لا يرى فى الثورة إلا الهبوط الكبير فى الاقتصاد المصرى، فى إشارة منه إلى أن تقرير حديث صدر مؤخرا عن البنك المركزى يكشف أن انخفاض حاد فى معدل أداء الاقتصاد للشهر الرابع على التوالى، منذ إسقاط النظام البائد والإطاحة بالرئيس المخلوع "حسنى مبارك" ..ومن جانبنا، نؤكد أننا كمصريين على استعداد أن (نربط الحزام) لسنوات ما دمنا نعيش ربيع الحرية التى دفعنا ثمنها غاليا من دمائنا، لأننا على أية حال قد ربطنا الحزام من قبل لسنوات من الذل والهوان والقمع.ومن الصحيفة ذاتها نقرأ تقريرا آخر يتناول إحدى منجزات الثورة المصرية، وذلك فيما يتعلق بحكم المحكمة الذى صدر قبل ساعات بسجن "حبيب العادلى" - ضابط شرطة "مبارك" رقم واحد فى النظام البائد - وذلك لمدة اثنى عشر عاما، نتيجة إدانته فى قضايا فساد وتربح من واستغلال لمنصبه، وهو ما يصب باتجاه المزيد من رفع غطاء الشرعية عن نظام مبارك الذى حكم مصر لثلاثة عقود.