منيت أسواق المال العربية بخسائر كبيرة الأسبوع الماضي، بعد أن شهدت موجة بيوع واسعة، بسبب التأثيرات الدولية و استمرار الترقب بشأن نتائج الشركات للنصف الأول من العام. ومنيت أسواق عربية على رأسها السوق السعودية وبورصتى الإمارات، وسوق مصر، بخسائر كبيرة، فى حين تمكنت الأسواق الأخرى من التماسك خصوصا سوق الكويت. ففى سوق الأسهم المصرية شهد المؤشر الرئيسى تراجعا حادا بلغت نسبته 11% ليغلق عند مستوى 5480 نقطة وهو أدنى مستوى مسجل منذ أكثر من شهر ونصف الشهر كما مالت الأسم المتوسطة إلى الانخفاض أيضاً حيث سجل مؤشر EGX70 انخفاضا بنحو 12% مغلقاً عند مستوى 589 نقطة. بلغ إجمالى قيمة التداول خلال الأسبوع الحالى نحو 7 مليار جنيه، فى حين بلغت كمية التداول نحو 880 مليون ورقة منفذة على 333 ألف عملية. وذلك مقارنة بإجمالى قيمة تداول قدرها 10 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 1.1 مليار ورقة منفذة على 400 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي. ويتضح من التقرير الأسبوعى للبورصة المصرية أنه فى خلال الأسبوع الحالى استحوذت الأسهم على 82% من إجمالى قيمة التداول. فى حين مثلت قيمة التداول للسندات 10% من إجمالى قيمة التداول، بينما سجلت قيمة التداول خارج المقصورة نسبة 8% من إجمالى قيمة التداول، واستحوذت المؤسسات على 35% من المعاملات فى البورصة وكانت باقى المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 65%. سجلت تعاملات المصريين نسبة 81% من إجمالى تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 11% والعرب على 8%. وقد سجل الأجانب غير العرب صافى شراء بقيمة 222 مليون جنيه هذا الأسبوع، بينما سجل العرب صافى بيع بقيمة 312 مليون جنيه هذا الأسبوع. سجل رأس المال السوقى نحو 449 مليار جنيه فى 25 يونيو 2009 وذلك بانخفاض عن الأسبوع الماضى قدره 9% أو بنحو 45.2 مليار جنيه. أما سوق الأسهم السعودية، فقد شهد المؤشر أسوأ انخفاض أسبوعى منذ بداية العام، وسط عمليات بيع واسعة، وترقب المستثمرين لنتائج النصف الأول والتى يصعب فيها التوقع فى ظل التقلبات الاقتصادية. وأنهى مؤشر السوق الرئيسى تعاملات الأسبوع الماضى مسجلاً 5609 نقطة بانخفاض نسبته 6.4 فى المائة، عن إغلاق الأسبوع السابق، إلا أنه ما زال مرتفعا 16.8 فى المائة منذ بداية العام. وعلى صعيد قيمة التداول، فقد انخفضت الأسبوع الماضى إلى 30.9 مليار ريال مقابل 36.7 مليار ريال للأسبوع السابق، بينما استحوذت أسهم "السعودية للصناعات الأساسية" على أعلى نسبة من التداول بلغت 7 فى المائة. وفى الإمارات العربية المتحدة، هبطت بورصتا دبى وأبوظبى بشدة، وسط بيوع جنى الأرباح التى أفقدتهما الكثير من المكاسب للأسبوع الثانى على التوالي، لتصبح القيمة السوقية للأسهم مع نهاية الأسبوع 396.11 مليار درهم، بتراجع بقيمة 26.5 مليار درهم عن قيمتها فى نهاية الأسبوع السابق. ومع هذا التراجع تكون الأسهم الإماراتية فقدت نحو 38 مليار درهم إماراتى من قيمتها فى أسبوعين، ووصل مؤشرها الرئيسى إلى مستوى 2728 نقطة، بعد أن فقد الكثير من مكاسبه منذ بداية العام. وبخسارة المؤشر على مدار أسبوعين ماضيين، تراجع نموه منذ بداية العام ليصبح 6.89 فى المائة، فى حين بلغ إجمالى قيمة التداول 119.44 مليار درهم، و بلغ عدد الشركات التى حققت ارتفاعا سعريا 56 من أصل 131 وعدد الشركات المتراجعة 48 شركة. وأنهى المؤشر الرئيسى لبورصة الكويت تداولات الأسبوع الماضي، متراجعا بنحو 2.06 فى المائة، عن إغلاق الأسبوع السابق، بعدما فقد 171 نقطة من خمس جلسات تداول، لينهى الأسبوع عند مستوى 8140 نقطة.كما تظهر بيانات السوق، أن القيمة السوقية للأسهم المدرجة فى البورصة بلغت 34.7 مليار دينار كويتي، بتراجع قدره 410 ملايين دينار، أى ما نسبته 1.17 فى المائة بنهاية الأسبوع الماضي، مقارنة مع الأسبوع الذى سبقه.