حرائق لاتنتهى ...... كوارث لاتتوقف .. خسائر فادحه وسلبيات رهيبه ، نكتشف العيوب ونضع الحلول ولكن لاحياه لمن تنادى ...ننتظر كارثه جديده وبالفعل نستقبلها بهلع وفزع وكأنها تحدث للمره الاولى ،ورغم اننا اكتوينا منها مرارا وتكرارا ،ولكننا لانتعلم من اخطائنا ونعلق شماعه الاخطاء على القدر ... فالسيناريو المعتاد والمتكرر بعد وقوع ازمه او كارثه ..... صراخ وعويل من الضحايا الذين ابتلعت الحرائق تحويشه العمر والتهمت مقتنياتهم ومصدر رزقهم ،ويخرج المسئولين بتصريحات ورديه تؤكد عدم تكرار مثل هذه الحوادث مره اخرى ،وتخرج التوصيات وتقارير اللجان ويكون مصيرها النسيان ،ونستيقظ على كارثه جديده . فمصانع خشب الكونتر وورش النجاره بعزبه خير الله قنابل موقوته ... نيران الحرائق تهددها والاهمال يحاصرها ،وغياب الامن والامان وانعدام الرقابه كلاسيكيات جعلت منها مصدرا للحرائق وبؤرا للبلطجه .... ويتقاعس المسئولين من اتخاذ مايحمى المواطنين واصحاب هذه الورش من النيران التى قد تشتعل فى اى لحظه ... فهى تفتقد لابسط وسائل الحمايه المدنيه وتقع داخل مثلث تقسيم احياء مصر القديمه ودار السلام والبساتين ويتهرب كل حى من مسئوليته عن هذه المنطقة مصر الجديدة تطرح هذه المشكله التى تهدد ارواح المواطنين الابرياء امام المسئولين .
يقول محمد خلف احد السكان المتضريين من ورش الكونتر فى عزبه خير الله ان هذه الورش اصبحت وكرا للبلطجيه الذين يقومون بتهديد السكان اذا قام احدهم بالاعتراض ويقومون بغلق شوارع المنطقه بالخشب القديم الذى يسبب الاذى للسكان واذا اعترض احد يلقى مالاتحمد عقباه وقد نشب حريق هائل منذ فتره وتسبب فى خسائر كبيره وكانت بدايته شراره صغيره اشتعلت فى احدى ورش الكونتر ولصغر عرض الشوارع فى المنطقه وغلق الشارع بالخشب لم يستطع رجال الاطفاء من الدخول الى المنطقه والسيطره على الحريق الذى تسبب فى احراق 5 منازل والعنايه الالهيه انقذت المنطقه من كارثه مروعه اما عبد العال على فيقول ان وجود هذه الورش فى المنطقه خطر على حياه السكان حيث يتم تحميل عربات الخشب بطريقه سيئه فتحدث فى بعض الحالات ان تنقلب العربه على الطريق معرضه حياه الماره للخطر الشديد وتقدمنا شكاوى كثيره فى احياء مصر القديمه ودار السلام لوقوع المنطقه فى مثلث التقسيم بين الحيين ولكن لاحياه لمن تنادى حتى عندما يأتى المهندس المسئول كى يحرر محاضر بصحه الواقعه تحفظ تلك المحاضر فى الحى ولايفعل اى شى لنا وتبقى الورش متحديه المواطنين والمحافظه حيث لارابط ولاضابط لها . و يضيف ذكى محمد ان تلك الورش العشوائيه تعتمد على الغش وهى السبب فى ازمه رغيف العيش حيث انها تشترى الدقيق المدعم من الافران كى تستخدمه فى تزويد الغراء بالدقيق فضلا عن خطوره تلك المواد على صحتنا وصحه اولادنا، ولان المنطقه هى منطقه تقسيم بين حى مصر القديمه وحى دار السلام فأن كل حى يرمى بمسئوليته على الحى الاخر . واشار محمد ان العزبه يقطنها نصف مليون مواطن مهدد ابناءهم واموالهم وممتلكاتهم بالحرق لذلك نطالب المسئولين بالتحرك وتخليصنا من هذه الورش التى وصلت الى اكثر من 500 ورشه ومغلق للخشب الكونتر .
وعندما سألنا احمد مرعى صاحب ورشه خشب بعزبه خير الله فيقول اين نذهب؟ فهذه مهنتنا ولانعرف سواها واذا تركنا المكان سنفقد الايدى العامله لانهم من سكان المنطقه واذا ذهبنا الى احدى المناطق الصناعيه فلن نكسب لاننا لاندفع ضرائب او تأمينات للعمال والخشب متوفر بكثره لاننا فى قلب القاهره اما المناطق الصناعيه فهى بعيده وتكاليفها باهظه لانستطيع تحملها
اما مصطفى رفعت فيقول ان هذه الورش تحتاج الى ايدى عامله كثيره لذلك نحن نحل جزء من مشكله البطاله التى تعانى منها الدوله بل نحن نوفر الامن ايضا حيث اننا نجلب الشباب الذين يجلسون على المقاهى و النواصى الذى قد يسبب ازمات للمواطنين فنعمل على تشغيله وبذلك نحن نساعد الامن فكيف تطالبونا بان نغلق عملناواماكن رزقنا ،اما مشكله عدم توفر الامن الصناعى فنحن اول الضحايا فى هذا الامر ونطالب المسئولين بمساعدتنا لتوفير الامان لنا وللمواطنين بتركيب حنفيات حريق وتوفير المعدات التى تساعد على اخماد الحرائق وتوغير شبكه اطفاء متكامله . بينما يشير عبد المحسن طه رئيس حى دار السلام ان ورش الخشب الموجوده فى عزبه خير الله تقع كلها خارج نطاق الحى وتقع كلها فى مصر القديمه بمنطقه السبع بنات وان عزبه خير الله هى ارض مخصصه لشركه المعادى للتنميه وفقا للقرار الجمهورى رقم 1140 لسنه 72 والقرار 1187 لسنه 74 ،ولاوجود لاى شكوى من جانب الاهالى للحى على الاطلاق . واضاف المهندس اسامه ابو سريع مدير اداره الاملاك بحى دار السلام ان الاجراء القانونى للورش فى منطقه عزبه خير الله هو طلب رخص الورش والتأكد من وجود الترخيص من عدمه تم تحرير محضر تعدى على املاك الدوله وقرار ازاله وتجرى الدراسات الامنيه لتنفيذ الازاله ويتم تغريمهم ماليا .
ويضيف حسن كاظم سكرتير عام حى مصر القديمة ان الحى يقوم بعمل محاضر اغلاق وتشميع وتحرير محضر ثم يتم سحب المرافق واصدار قرار ازاله وغرامه لاتقل عن عشره الف جنيه السؤال المطروح هو هل مازال المسئولين يتعاملون على اساس انهم خدم للنظام البائد ام انهم للشعب وفى خدمه المواطن