حث مسئول كوري جنوبي المجتمع الدولي على المضي قدما في جهود إبطال برنامج الأسلحة النووية في كوريا الشمالية في الوقت الذي يشكل فيه البرنامج خطرا بالغا للأمن الدولي والسلامة النووية التي برزت في الأزمة النووية جراء الزلزال المدمر في اليابان . وقال النائب الثاني لوزير الخارجية الكوري الجنوبي مين دونغ سوك في خطابه في اجتماع (السلامة النووية واستخدام الطاقة النووية بطريقة مبدعة) المنعقد في كييف بأوكرانيا إن منشآت الطاقة النووية من ضمنها برنامج تخصيب اليورانيوم الذي تم الكشف عنه مؤخرا ستكون عوائق رئيسية سياسيا واجتماعيا للعالم . وأشار إلى أن كوريا الشمالية دفعت ببرنامج تطوير الأسلحة النووية مع إعلان بيونجيانج انسحابها من اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية المتعددة الأطراف الهادفة للحد من انتشار الأسلحة النووية وذلك في تحد لدعوات المجتمع الدولي المتكررة للنزع النووي . وانتقد برنامج بيونغيانغ لتخصيب اليورانيوم وعده انتهاكا واضحا لقرارات الأممالمتحدة واتفاقية 2005 الموقعة بين الدول الأعضاء للمحادثات السداسية، داعيا إلى الرد الموحد الحازم لحث كوريا الشمالية على التخلي التام عن برنامج التطوير النووي بطريقة كاملة . وعبر النائب الثاني لوزير الخارجية الكوري الجنوبي عن قلق بلاده على سلامة المنشآت النووية الكورية الشمالية ، وقال إن فشل بيونغيانغ في الالتزام بالمعايير والممارسات الدولية في بناء منشآت نووية أثار الكثير من نقاط الضعف في المنطقة في حال وقوع كارثة طبيعية . وأضاف لقد أثارت الأزمة النووية في اليابان عقب زلزال وأمواج تسونامي يوم 11 مارس قلق كوريا الجنوبية بأنها ستكون ضحية لأزمة ممكنة في محطات نووية في كوريا الشمالية. وقال مين دونغ سوك ستسعى الدول الثلاث في شمال شرق آسيا (كوريا واليابان والصين) لتعزيز التعاون الثلاثي في مجال السلامة النووية للاستفادة من الحادثة الأخيرة، مضيفا 'نحتاج مثل هذه المساعي على المستوى الدولي' . ودعا إلى دعم الجولة الثالثة لقمة السلامة النووية التي تستضيفها كوريا الجنوبية العام القادم. يشار إلى أن قمة كييف تم استضافتها في العاصمة الأوكرانية للتذكير بكارثة تشرنوبيل بأوكرانيا بحضور ممثلين من 65 دولة ومنظمة دولية بينهم أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ورئيس المفوضية الأوروبية هوسي مانيول باروسو.