شددت أجهزة الأمن إجراءاتها حول مستشفي شرم الشيخ الدولي خشية تعرض الرئيس المخلوع حسني مبارك لاعتداءات المتظاهرين الغاضبين الذين طالبوا بإبعاده عن المدينة الساحلية. وأكدت مصادر طبية أن الوضع الصحي لمبارك مستقر ولا توجد تعليمات بنقله إلي أي مستشفي آخر وأن زوجته سوزان ثابت مازالت ترافقه في الغرفة 309 بالدور الثالث، ووفقًا لمواقع إخبارية أنه طلب رؤية حفيديه محمد علاء وفريدة جمال، وتم الاستجابة لطلبه وتلقي منذ أمس الأول 126 باقة ورد بأحجام مختلفة جاءته من أصدقاء ومعارف. وقد استمرت لليوم الثالث علي التوالي حالة التكتم والسرية حول جناح الرئيس السابق ومنع الأطقم الطبية والعاملين بالمستشفي من دخول جناحه أو إجراء أي فحوصات طبية له، واقتصرت المتابعة الصحية لحالته علي الطاقم الطبي المرافق له. ولليوم الثاني مازالت طائرة هليكوبتر عسكرية رابضة في مطار شرم الشيخ انتظارًا لصدور قرار بنقل مبارك وتم تأمين صالة المطار ومهبط الطائرات وإعلان حالة الطوارئ. يأتي ذلك فيما وصل مطار شرم الشيخ أمس الأول الفريق الطبي الألماني الذي سبق أن أجري للرئيس السابق استئصال ورم من القناة المرارية بمستشفي هيدلبرج ببرلين. وفي سياق متصل غادرت مطار شرم الشيخ أمس الخادمة الفلبينية التي استعانت بها سوزان ثابت لخدمة الرئيس السابق وتوجهت إلي بلادها. وفي سجن مزرعة طرة تم إيداع نجلي مبارك داخل غرفة واحدة استجابة لطلبهما، ويتناولان وجباتهما الغذائية بانتظام وفقًا لرغباتهما طبقًا لما يسمح به القانون في الحبس الاحتياطي ويتبادل سرور والشريف الزيارات في أوقات مختلفة.