أكد الدكتور أحمد كمال أبو المجد وزير الإعلام والشباب الأسبق أنه لا مكان لمن يتعامل بنفس أسلوب وعادات ما قبل ثورة 25 يناير وذلك لأن الوضع لم يبقي كما كان من قبل، فالتغيير شمل كل شئ وعلينا جميعاً أن نعمل من أجل ماهو أفضل لمصر. كانت تلك الكلمات هي مفتتح حديث الوزير السابق في المنتدي الأول للوعي القانوني والذي أقيم أمس بمسرح المجلس القومي للشباب الذي إفتتحه وأداره الإعلامي جمال الشاعر في حضور كل من الدكتور أحمد كمال أبو المجد الوزير السابق، الدكتور محمد صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب ، السفير إسماعيل خيرت رئيس الهيئة العامة لاستعلامات المراسلين الأجانب والصحفيين والإعلاميين، الدكتور خالد القاضي رئيس المجلس المصري للوعي بالقانون وكذلك العميد هاني عبد اللطيف مساعد مدير العلاقات العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية.
فيما بدأ أبو المجد حديثه بضرورة الحفاظ علي التراث الديني والثقافي للبلاد كما شدد علي ضرورة معرفة جميع البلاد لهويتنا الثقافية ، موضحاً أن الأمة التي تفقد هويتها لا تحترم أبداً وعن الاحوال الدينية والقول الفصل فيها قال أن الفتة تختلف باختلاف الأمكنة والأزمنة.
وفي السياق ذاته نوه الدكتور خالد القاضي علي إقامة برنامج بعنوان " حوارت شبابية " ويهدف لتوعية الشباب ومعرفة حقوهم ليطالبوا بها عن كثبٍ والواجبات المطلوبة منهم لكي نحقق العدالة في الحقوق وتلبية المطالب، وفي إشارة منه لقيمة المواطن المصري لمح لشعار "الشرطة في خدمة الشعب" مؤكدا علي أهمية العمل به وليس كمجرد شعار إعتيادي.
وفي إطار الحديث عن الشباب كشف السفير إسماعيل خيرت عن عدم ثقته في هذا الجيل من الشباب لإحداث أي تغيير في النظام وقد أرجع ذلك لعدم مرور هذا الجيل الشباب بفتراتٍ تاريخية سياسية في البلاد حيث كانت كفيلة بتكوين رؤيتهم وفكر خاص للمشهد السياسي المصري إلا إنه لم يحدث.
وأضاف إنه من خمس سنوات لم يكن أحد من كبير أو صغير ليعلم أو يهتم بالدستور في الوقت الذي جاء فيه فيلم "عايز حقي" لهاني رمزي والمخرج أحمد جلال، الذي استطاع بدوره أن يترك بين الناس كلمة دستور ويدفعهم للبحث عنها وما تشمله وتعنيه وما ينص عليه الدستور من موادٍ وقوانين.
وفي دور المدافع عن نفسه وزملاءه صرح العميد هاني عبد اللطيف أنه ليس للشرطة علاقة بالنظام، والنظام يختاره الشعب كما أصر علي أن لابد من رجل شرطة عصري، يتناسب مع ثورة ينايروأنه لن تعود الشرطة لما قبل 25 يناير مؤكدا علي تحمل الشرطة لقضايا ليست من إختصاصها مثل القيام بتأمين صناديق الإنتخال والكل يعلم ما كان يحدث بها والمتهم الأول في الأمر هو الشرطة، وعن قلة الانتشار في الشارع قال ان الانتشار ليس علي المستوي المطلوب بسبب ما فقدته الشرطة أثناء الثورة وأيام الشغب يعد أن هجم البلطجية علي الاقسام وسرقوا جميع محتويتهم وحرق العربات. وفي سياق مختلف قال الدكتور محمد صفي الدين خربوش انه لم يفاجأ أبدا بما فعله الشباب في الثورة وذلك لمعرفته الجيدة بشباب مصر عن طريق المجلس القومي للشباب الذي يرأسه علي مدار خمس سنوات. وفي نهاية المنتدي قال الإعلامي جمال الشاعر تعقيبا علي اتهام الاعلام بالتضليل ان هذا التضليل والتعتيم جاء بثماره وساعد علي إنجاح الثورة كما أشار لعودة التليفزيون للمصريين قريباً . هذا وقد قرر الدكتور خربوش أن يُعقد المنتدي إسبوعياً يوم الاحد بالمجلس الاعلي للشباب في نفس الساعة المتفق عليها.