على مسافة لاتزيد عن 150 مترا من قسم مصر الجديدة وقعت هذه المأساة : صبى صغير لايزيد عمره عن السابعة عشر يقف فى السوبر ماركت الصغير مصدر الرزق الوحيد لعائلة أبيه يساعد عمه الذى يعانى من نسبة عجز تعوقه عن الحركة وبينما الصبى والعم مشغولان فى تلبية طلبات الزبائن جاء 3 من الباعة الجائلين ليضعوا أقفاصهم قريب جدا من مدخل المحل 3 من الرجال الأشداء بدأوا على الفور المنادة على بضاعتهم التى هى عبارة عن بعض الخضروات مثل الخرشوف والقيام بتنظيفها بواسطة آلات حادة لبيعها جاهزة لزبائنهم العم العاجز بدوره استفزه تعدى الباعة على حرم محل أكل عيشه دون استئذان فتوجه إلي المعتدين يعاتبهم فلم يعيروه أنتباها بل وتطاولوا عليه بالسباب وقام أحدهم بدفعه فأسقطه على الأرض وهنا جرى الصبى ابن الأخ نحو عمه ليرفعه لكن المعتدين أغراهم ضعف الصبى الذى لم يستطع أن يدافع عن عمه إلا بكلمات يائسة واستغاثة بالمارة وأهل المروءة الذين لم يتدخل منهم أحد بينما يتقدم الوحوش الثلاثة بسكاكينهم يمزقون جسد الصبى ولايتركونه إلا كتلة معجونة فى الدماء ليسرع أهل المروءة الذين لم يتدخلوا فى البداية وقد انفض المعتدون ونفضوا أيديهم من تقطيع الضحية وبعدها فقط قام البعض بنقله إلى المستشفى بين الحياة والموت ليقضى فى غرفة العمليات أكثر من 6 ساعات احتاج فيها إلى نقل أكثر من 6 أكياس من الدماء ولملمة جسده بحوالى 140 غرزة وانتقل منها إلى غرقة الإتعاش ليمضى أهله ساعات طويلة بين الأمل والرجاء فى رحمة الله لإنقاذه من الموت وتوجه الأب لتحربر محضر بالواقعة رقمه 7845 بتاريخ 21/5/2009 وبعرض الأمر على النيابة المسائية وبعد تحقبقات سريعة أخلت سبيل المتهمين الثلاثة الذين كانوا قد أسرعوا بجرح أنفسهم ببعض الجروح السطحية وأسرعوا بتحرير محضر أدعوا فيه أعتداء الصبى والعم العاجز فما كان من والد الصبى شقيق العاجز إلا أن توجه بتظلم إلى النائب العام يناشده فيه فتح التحقيق مرة أخرى فى الواقعة وسرعة ضبط الجناة الذين هربوا عقب إخلاء سبيلهم من سراى النيابة .