أبدى الرئيس اليمني على عبد الله صالح استعداده للرحيل عن السلطةحقنا للدماء لكن شريطة ان يسلم السلطة الى ايد أمينة. ونقل التلفزيون اليمني عن صالح قوله -فى خطاب امام الالاف من انصاره في صنعاء الجمعة- انه مستعد لتقديم تنازلات حقنا للدماء.
تزامن ذلك مع اطلاق الجيش اليمني الجمعة الرصاص في الهواء لمنع انصار النظام من الاقتراب من المحتجين المطالبين بانهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح في صنعاء، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان.
وأكد الرئيس اليمني انه "ثابت" في وجه الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيله، رغم استعداده للتنحي، قائلا لمؤيديه "نحن معكم، ثابتون ثابتون.. وصامدون امام كل التحديات".
واضاف فيما كانت الحشود تهتف "الشعب يريد علي عبدالله صالح" ان "هذا استفتاء شعبي على الحرية والديموقراطية والشرعية".
ووصف الرئيس اليمني في ما اطلق عليه "جمعة التسامح وجمعة الامن والاستقرار" بعض المعارضين له ب"المغامرين والمتآمرين"، قائلا ان هؤلاء "يريدون ان يحصلوا على السلطة من فوق جماجم الشهداء والاطفال".
وقال الرئيس اليمني بعد اسبوع على مقتل العشرات في صنعاء "لسنا بحاجة الى السلطة، لكننا بحاجة الى تسليم السلطة الى اياد امينة (...) لا الى اياد حاقدة وفاسدة ومتآمرة"، وتابع "لا يمكن ان تسلم السلطة الى قلة قليلة"، متوجها الى المحتشدين بالقول "انتم الذين تستلمون السلطة".
كانت الحشود الجماهيرية الغفيرة من المواطنين ورجال القبائل اليمنية من مختلف المحافظات قد واصلت تدفقها إلى العاصمة صنعاء منذ الصباح الباكر للمشاركة في مسيرة تأييد تحت اسم (جمعة التسامح) عقب صلاة الجمعة وتبدأ من ميدان (التحرير) وسط العاصمة اليمنية .
وتعبر هذه المسيرة عن تأييد القبائل اليمنية المشاركة لمبادرات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ودعواته للحوار لحل الأزمة السياسية التي تعاني منها اليمن حاليا, وتأكيد وقوفهم مع أمن واستقرار ووحدة اليمن والشرعية الدستورية, ورفض الفوضي والعنف .
وفي المقابل, بدأ منذ صباح اليوم الباكر توافد ممثلي القبائل المناهضة للنظام باليمن وكذا الفعاليات الحزبية والمدنية علي الساحة الرئيسية أمام جامعة صنعاء والانضمام إلي المعتصمين بالساحة, وذلك لأداء صلاة الجمعة بالساحة حيث تبدأ بعدها مظاهرات ومسيرات تحت عنوان ما أسماه البعض (جمعة الزحف) بينما أسماه آخرون (جمعة الرحيل) التي تطالب بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح .
يشار الى ان الرئيس اليمني يواجه حركة احتجاجية متصاعدة منذ نهاية يناير تطالب بانهاء حكمه المستمر منذ 32 عاما.