على الرغم من الفوائد الكثيرة لتطبيق مشروع الحكومة الإلكترونية من رفع مستوى الكفاءة والفعالية للعمليات والإجراءات داخل القطاع الحكومي من خلال تسهيل وتسريع تقديم الخدمات حيث سيتمكن الجمهور من إتمام جميع إجراءاتهم مع الدوائر الحكومية عبر الإنترنت وتطوير جودة الخدمات وتقليل نسبة الأخطاء، وزيادة سرعة الاستجابة، وتقديم الخدمات والمعلومات في موعدها المحدد عبر الإنترنت وتبسيط الإجراءات وتسهيلها مما سيؤدي إلى خفض النفقات وزيادة الطلب على الوظائف والخدمات التي يتطلبها النظام الجديد، مما سيساعد على استقطاب المزيد من المهارات والخبرات إلى الجهات، إضافة إلى جذب الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا المتطورة،حتى الآن تعتبرالحكومة الإلكترونية مفهوم جديد بالنسبة للكثيرين لم يسمعون عن مثل هذه التكنولوجيا أوسمعوا عنها ولكن ليست لديهم تقنية الإستخدام. وهناك مجموعة من المتطلبات الأساسية لبناء الحكومة الإلكترونية فى أى دولة لعل أهمها ضرورة توفرالبيئة المناسبة لنمو العمل الإلكتروني من اقتصاد قوي وبيئة سياسية وتنظيمية مناسبة ونسبة عالية من مستخدمي الإنترنت من ذوي الدخل المحدود، بالإضافة لضرورة توفير بنية تحتية مناسبة ووجود الأنظمة و التشريعات المناسبة ومعرفة طريقة سير المعاملات الحكومية مع توفير القدر الكافي من أمن المعلومات وبناء القدرات والطاقات البشرية. كما أن هناك مجموعة من المؤشرات والتوجهات العالمية لبناء الحكومة الإلكترونية هى تحرير قطاع الاتصالات وزيادة المنافسة بين شركات الاتصالات ومقدمي الخدمة (الإنترنت - الهاتف - الجوال) مما يؤدى إلى انخفاض الأسعار إضافة إلى تطوير أنظمة التجارة الإلكترونية والتواقيع الرقمية والتوسع في تقديم الخدمات الحكومية إلكترونياً والتوسع الشديد في تقديم الخدمات البنكية الإلكترونية والتوسع في تقديم خدمات التجارة الإلكترونية المتنقلة (m-commerce) إضافة إلى وصول الإنترنت إلى المدارس ومراكز البريد والمراكز العامة وكذلك إعداد مستخدمي الحاسب والإنترنت ووسائل الاتصال. ولتحقيق النجاح المرجو من هذا المشروع فيجب أن يقوم الإعلام دوره فى توعية المواطنين والتواصل معهم من خلال إقامة المؤتمرات أو الندوات وكل ما من شأنه تثقيف المواطنين وتوعيتهم بمضمون المشروع وأهدافه وكيفية التعامل معه فحتى اليوم هناك الكثير من المواطنين لم يستوعبوا كيفية التعامل مع الحكومة الإلكترونية وهو الأمر الذي يعوق تحقيق النجاح الأمثل للمشروع. وللإعلام دور آخر وهو إطلاع الجمهورعلى ما تقدمه الحكومة الإلكترونية للمستفيدين منها مما يرفع مستوى ثقة الفئات المستخدمة بالنظم الإلكترونية، وتعد ثقافة المجتمع أيضاً ونسبة التعليم والأميّة و الوعي بالإنترنت ونسبة المختصين المهرة عوامل هامة لتحقيق النجاح للحكومة الإلكترونية، كما أن هناك عامل آخر قد يكون عائق فى تحقيق الإنتشار للمشروع وهو عدم التأكد من جودة تشغيل الخدمة على الموقع الإلكترونى مما يقلل من ثقة المستخدم للمشروع ، كل هذه العوامل تساعد فى النهاية فى تحقيق النجاح الكلى للمشروع والوصول إلى أهدافه المرجوة. وتوافر كل هذه العوامل يساعد فى النهاية متخذى القرار على إتخاذ القرارات السليمة لتحقيق الأهداف المرجوة من المشروع، فالمعلومات وأنظمتها تلعب دوراً مهماً في صياغه القرارات وضمان تحقيقها لمتطلبات عملية صنع القرار ويعمل نظم المعلومات المتطوره على توفير البيانات بهدف توفير البيانات المطلوبه بهدف دعم وإداره وظائف برامج المشروع لامتياز ما تقدمه بالدقه والحداثه والتكامل والإايجاز في عرض الحقائق لتكون مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالمشكله التي يتعلق بها القرار بصوره مباشره.