عقد حزب السلام الديمقراطى مؤتمرا طارئا برئاسة المستشار أحمد الفضالى للإعلان عن موقف الحزب و العديد من القوى السياسية فى رفض تدخل أمريكا و حلفائها من دول الغرب فى الشئون الداخلية الليبية بغطاء دولى بزعم حماية الشعب الليبى من قوات القذافى ، إذ تحول إلى اعتداءات وحشية لقوات التحالف ضد المدنيين الأبرياء دون تفرقة بين قوات حكومية معتدية و بين مدنيين أبرياء و استخدمت الولاياتالمتحدةالامريكية و دول الغرب أحدث أنواع الأسلحة و الطائرات غير التقليدية كنوع من تجارب جديدة على استخدام السلاح. كما رفض حزب السلام الديمقراطى المواقف المتناقضة للإدارة الأمريكية و التى تشكل خطرا على النظام الدولى و مصداقيته و افتقاده إلى معايير العدالة الدولية و إعمال قواعد المساواة و الشفافية فى تطبيق نصوص و مبادىء القانون و المواثيق الدولية . حيث أنه عمل مخالف لميثاق الأممالمتحدة و الأعراف الدولية بما يشكله من إهدار لحياة المدنيين العزل من الأطفال و النساء و الشيوخ و اختراق لحدود دولة مستقلة دون شرعية دولية كاملة . و قال بيان للحزب أن " مواقف الغرب العسكرية من ضربه للمنشآت المدنية و المدنيين يشكل تجاوزا يعود بنا إلى الدمار و الهدم و الوحشية التى أحدثها التحالف الغربى فى العراق الشقيق و التى مازال العراق الشقيق يعانى من ويلاته و التمزيق الذى الم به. " و أضاف " أن ما أثار حفيظة الشعوب العربية و العديد من دول العالم الداعم للحرية و العدالة هو تلك السرعة غير المسبوقة فى التعامل مع الشأن الليبى و استصدار قرار بقيام تحالف غربى لضرب ليبيا خلال ساعات ، فى حين أنه عندما تتعرض اية دولة عربية كغزة او لبنان و جنوبه لاية اعتداءات اسرئيلية نرى ان الصمت و التراخى هو ما تلتزم به امريكا و دول الغرب لحماية و دعم و مساندة اسرائيل فى اعتداءاتها ضد المدنيين العزل فى المناطق العربية رغم بشاعة الاعتداءات و وحشيتها . و ما اثار علامات الدهشة و التعجب و الريبة هو ذلك الموقف المتخاذل للسيد عمرو موسى امين عام جامعة الدول العربية فى تأييده للموقف الغربى و توفير غطاء عربى تحت مسمى الجامعة العربية لضرب ليبيا ثم تراجعه و اعلانه عدم موافقته على ضرب المدنيين و الشعب الليبى و مقدراته و كان من المفترض ان تشكل الجامعة العربية قوة ردع عربية لمواجهة الاعتداءات على الثوار الليبيين من قبل حكومة القذافى و لكن هذا ما لم يفعله امين عام جامعة الدول العربية و كأنه يستحضر كارثة العراق الشقيق. ان حزب السلام الديمقراطى و كافة القوى السياسية فى المؤتمر تعلن عن تضامنها الكامل مع الشعب الليبى الشقيق ضد الاعتداءات الغربية و يحمل الاممالمتحدة و الجامعة العربية مسئولية حماية المدنيين من ابناء ليبيا الشقيقة – و صرح المستشار احمد الفضالى انه يؤكد تقدير و احترام شعب مصر للموقف الروسى و الهندى و الكوبى و الفنزويلى تجاه الاحداث الدامية فى ليبيا كما ناشد الفضالى الشعب الامريكى الحر الذى طالما نادى بالحرية و الديمقراطية و احترام حقوق الانسان ان يعمل مسئوليته و ان يحتكم الى ضميره بمطالبة الادارة الامريكية بضرورة وقف عملية الحرب ضد المدنيين الابرياء و العزل فى الاراضى الليبية . " كما طالب الفضالى السلطات المصرية و الخارجية المصرية بالإعراب عن رفض التواجد العسكرى لقوات التحالف على حدودنا الغربية لما يشكله ذلك من خطر محقق على صعيد الأمن القومى المصرى ، و أنه سوف يتقدم بمذكرة احتجاج من عدد من القوى السياسية المصرية الى الاممالمتحدة و جامعة الدول العربية و الخارجية المصرية لإعمال مسئوليتهم تجاه الأحداث الدامية ضد شعب ليبيا الشقيق و وقف المخططات ضد شعوب المنطقة.