طوكيو، اليابان- وكالات -- ضرب زلزال عنيف بلغت درجته 8.9 اليابان اليوم الجمعة تبعته موجات تسونامي و ثلاثة زلازل بدرجة 7 درجات أو أكثر كان مركزها جميعا قبالة سواحل المحيط الهادئ أسفرت عن سقوط ما يقرب من مائة قتيل ومئات الجرحى والمفقودين في أنحاء اليابان وصرح وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني "يوكيو إيدانو" في مؤتمر صحفي أنه أمر بإخلاء منطقة قطرها 3 كيلومترات حول محطة الطاقة النووية في فوكوشيما، وعلى الرغم من عدم وجود أي تسرب إشاعي في المحطات النووية ، أعلنت اليابان حالة طوائ للطاقة الذرية في البلاد و قامت إغلاق ما مجموعه 11 مفاعلاً ذرياً في محطة الطاقة في عد من المدن اليابانية.
تعتبر الهزة الأرضية التي أصابت البلاد هي الأقوى منذ مائة عام، مما جعل المصادر الطبية تبدي تخوفها من تزايد أعدادالضحايا ،وتعتبر المنطقة الشرقية التي أصابها الزلزال غير ناشطة زلزاليا في العادة من الهزات الأرضية مما أصاب المتابعين بالذول من قوة الزلزال.كما نتج عنه اشتعال النيران في مجمع للبيتروكيماويات في محافظة تشيبا، و أيضا في حوالي 80 موقعا في أنحاء شمال شرق اليابان.
وأظهرت الصور المباشرة التي عرضتها شبكات التلفزة اليابانية الخسائر التي تكبدها الزلزال حى الأن بتجريف المياه للعشرات من السيارات ، وصورا حية لوصول موجات تسونامي وضربها للمدن الساحلية. وأعلنت السلطات في مدينة سينداي ان مطار المدينة الدولي أيضاً غمرته المياه بالكامل، كما غمرت المياه قاعدة لقوات الدفاع الجوية في جزيرة ماتسوشيما في مياغي
وقال مركز الرصد الجيولوجي الأمريكي : بالاستناد الى المعلومات المتوفرة، فإن التسونامي الذي ينتج جراء زلزال بهذه القوة قد يدمر مناطق ساحلية، حتى على مسافات بعيدة من مركزه ليشمل بذلك التحذير إندونيسيا ودول في أمريكا الوسطى، مثل السلفادور وغواتيمالا وكوستاريكا، وكذلك جزيرة هاواي، إلى جانب السواحل الغربية لكندا والولايات المتحدة.
وأعلن بول كونيليي، الناطق باسم المنظمة الدولية للصليب الأحمر، إن هناك خشية من احتمال أن ترتفع موجات المد إلى درجة تجعلها قادرة على غمر جزر بأكملها في المحيط الهادئ، وعليه وافق الجيش الأمريكي المنتشر في اليابان على فتح قاعدة "أتسوغي" للملاحة المدنية بهدف مساعدة السلطات اليابانية على معالجة الموقف.
ونقلا عن السلطات اليابانية أن ما يدنو من أربعة ملايين منزل في طوكيو أصبح بدون كهرباء دون كهرباء، ويتجمع الكثير من الناس في شوارع المدن خوفاً من العودة لمنازلهم بسبب الهزات الارتدادية محاولين الاتصال بأقاربهم للاطمئنان عليهم.