استقال أمس الدكتور ( رأفت رضوان ) رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية و تعليم الكبار من منصبه ، بعد الهجوم عليه ، و محاصرة مبنى الهيئة طوال الأيام الماضية حيث قامت القوات المسلحة المصرية بحماية الهيئة و محاصرتها و إغلاق أبوابها حتى يتم النظر في المخالفات المنسوبة للمشروع بأكمله . و في صباح اليوم ذاته كان قد اجتمع اللواء ( محمد أبو حسين ) مدير عام الشئون المالية و رئيس الإدارة المركزية بالهيئة مع المئات من المعتصمين من المدرسين و العاملين بالمشروع لبحث مطالبهم حيث قال في كلمته التي ألقاها أمام ممثلين عن المجلس العسكري : " لابد أن نحكم العقل .. نعم فيه فساد و فيه انحراف و هذا ما يتم التحقيق فيه الآن " ثم قاطعه الحاضرون لتبدأ عملية طرح المطالب للمدرسين والتي تلخصت في : تحسين ظروفهم وتعيينهم خاصة من مر عليهم أكثر من عشرة سنوات بداية من عام 1993 . تجميد القانون رقم 131 لسنة 2009 لمخالفته مبادئ و رسالة المهنة حيث ينص القانون على تحويل تبعية محو الأمية إلى المحليات و ليس إلى الهيئة مما يعنى إغراق المشروع في الفساد و خروجه من عباءة و متابعة الهيئة . رفع الأجور ، حيث ذكر عدد من المدرسين أن مرتباتهم متدنية للغاية فهناك من يتقاضى 100 جنيه في الشهر و هناك من لا يتجاوز راتبه 45 جنيهاً فقط . وقد وعد ممثل المجلس العسكري العاملين بنقل جميع هذه المطالب إلى قائد المنطقة المركزية اللواء ( حسن الروينى ) للإسراع في البت فيها.