هشام داخل القفص تتوجه الأنظار كلها غداً (الخميس) نحو محكمة جنوبالقاهرة، حيث يتلو المستشار المحمدى قنصوة منطوق الحكم على كل من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة السابق محسن السكرى المتهمين فى قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، حيث أنهت المحكمة إلى قرارها آخر جلساتها المنعقدة فى يوم الخميس 31 مايو الماضى بإحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة المفتى لاستطلاع رأيه الشرعى وهو ما يعنى الحكم عليهما بالإعدام. الداخلية من جانبها بدأت استعدادتها لتأمين الجلسة بإجراءات أمنية غير مسبوقة من خلال تجهيز قوات إضافية لتأمين القاعة من الداخل وعدد من المصفحات لتأمين المحكمة من الخارج. وجدير بالذكر أن القضية استغرق نظرها ما يقرب من 7 شهور شغلت ولا زالت تشغل الرأى العام المصرى على الرغم من قرار المحكمة بعد الجلسة العلنية اِلأولى بحظرالنشر فى القضية إلا أن الصحافة لم تكشف عن تناول هذه القضية المثيرة التى اشتهرت (زواج السلطة ورأس المال) وأطلقت عليها عددا آخر من الأوصاف وخالفت بعض الصحف قرارات حظر النشر، وتم التحقيق مع المسئولين عنها أمام النائب العام، لكن هذا أيضا لم يمنع مهنة البحث عن المتاعب أن تدفع الثمن ولازالت بعد أن تقدم هشام طلعت مصطفى ببلاغين للنائب العام ضد ما نشره حمدى رزق رئيس تحرير مجلة المصور فى العدد قبل الأخير للمجلة الصادر بتاريخ 17/6 وأشار فيه إلى خطة لتشويه سمعة القاضى المستشار المحمدى قنصوة. وقال هشام طلعت فى بلاغه- حسب بيان النائب العام- مشيرا إلى مقال حمدى رزق إنه قول مزعوم من نسيج خيال حمدى رزق. جدير بالذكر أن هيئة الدفاع عن هشام طلعت مصطفى قد انضم إليها د. شوقى السيد المحامى المشهور بعد جلسة 18 مارس الماضى التى تم فيها إحالة أوراق المتهم إلى المفتى، وتحدث د. شوقى السيد إلى عدد من الصحف وأعلن أن لديه مفاجأت جديدة فى القضية.. فهل ستشهد جلسة غدا جانبا من هذه المفاجآت؟