حوار أحمد شفيق على برنامج بلدنا بالمصري

أكد الفريق أحمد شفيق، رئيس مجلس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال، أنه ليس من المقبول مُطالبة الحكومة بتقديم استقالتها قبل إعطائها الفرصة في إثبات دورها وواجبها.

وقال شفيق، خلال حوار مفتوح مع الأديب العالمي علاء الأسواني والكاتب الصحفي حمدي قنديل ورجل الأعمال نجيب ساويرس على برنامج ''بلدنا بالمصري''، أنه أدى اليمين الدستورية كرئيس للوزراء للبلد وليس لشخص رئيس الجمهورية، وقال ''حكومة أحمد شفيق هي حكومة 30 وزير محترم.. لا تحتاج الفرصة يا إما البلد محتاجها فتكمل مهمتها أو لا تريدها فترحل في ثانية والعبرة بالإنتاج''.

وأوضح شفيق أن مصر تحتاج في المرحلة القادمة تحتاج إلى الديمقراطية يليها الالتزام والذي يعني وجود تربة خصبة يمكن من خلالها زراعة أي شيء بطريقة صحيحة، مبدياً استغرابه من اتهامه بأنه جزء من النظام السابق وقال ''حسني مبارك ليس له علاقة بنجاحي فهو لم يقوم بتعييني لشخصي ولكن لنجاحي المهني.. كما أنني لست عضو في الحزب الوطني'وأنا راجل تكنوقراط.
احمد شفيق وحمدي قنيل وساويرس وعلاء الاسواني علي الاون تي في


واضاف "اختلفت مع مبارك وأعلنت ذلك بوضوح ومبارك لم يخض معي المعارك الجوية المباشرة".

''رئاسة الوزراء منعتني من حضور مؤتمر في سنغافوره لأهم 20 شخص أثروا في الطيران المدني على مستوى العالم''.. وأضاف رئيس الوزراء أن من يعتقد أن مسئولي الحكومة الحاليين هم جزء من النظام أو يطبقون سياساته فهو خاطئ وقال '' نحن نخدم البلد وليس مخلوق''.

وحول عدم اعترافه بأن ما يحدث في مصر هو ثورة حقيقية، قال شفيق إلى أن ما يتردد كلام خاطئ وقال '' أنا كنت مقتنع أنها ثورة من البداية.. ولكن ثورة 23 يوليو قعدنا يطلق عليها الحركة المباركة ل 23 يوليو لمدة شهر أو شهرين''.

''البونبوني''... لفظ استنكره متظاهرى ثورة الغضب استخدمه شفيق في أحد خطاباته وحول ذلك نوه رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال أن قصة ذلك الموضوع أنه ذهب إلى المشير طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وقتها وطلب منه أن يقوم الجيش بإعادة تنظيم الميدان وتنظيفه حتى يكون مكاناً مُناسباً للمتظاهرين كما أني طلبت منهم أن يقوموا بتوزيع هدايا على المتظاهرين ومن ضمن هذه الهدايا البونبوني وقال ''الإعلام أخذ جزء من خطابي وقاموا باستخدامها ضدي''.


''الأربعاء الدامي'' حدث كان لابد لشفيق من التحدث حوله حيث قال '' لم أعرف ما حدث في ذلك اليوم إلا وقت المغرب، ولم اكن أتوقع أن يحدث شيء كهذا خاصة وأني صرحت قبلها بيوم بأنه لو حدث أي شيء سيء لمتظاهري التحرير فسيكون على رقبتي'' وأضاف أن أحد القضاء الكبار اقترح عليه تشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة من وراء هذه الأعمال وعملوا بالفعل لكنهم كانوا يعانون من البُطيء في الفعل وهو ما دعاني إلى التحدث مع اللجنة بحيث يتم تقسيم عمل اللجنة بينها وبين مكتب النائب العام، مؤكداً أنه يعرف أبعاد الموضوع ولكنه ليس متأكداً منها، وقال ''الموضوع مُتشعب''.

وكشف شفيق أنه فكر في تقديم استقالته في أحد الأيام بسبب خلاف على أعضاء مجلس الوزراء، إلا أن القائد الأعلى للقوات المسلحة رفضها وقال لي ''كمل شغلك يا أحمد لأنك مطلوب أنك تكون في الشغل ده في الوقت ده ''.

وأكد شفيق أن للثورة آثار جانبية إلا أنه أبدى حزنه من نتائج الثورة رغم نجاحها وقال ''الثورة انتهت بطفلة على كرسي طبي بتدهن سور الكوبري.. وهو نجاح ليس له مثيل في العالم'' مشيراً إلى أن المشكلة هو أن فهمنا للثورة خاطئ وغير ناضج لأننا الآن نأكل من لحمنا الحي ونستنفذ احتياطنا من الأغذية.

واقترح رئيس الوزراء عمل استفتاء على الدستور يتبعه انتخابات مجلس شعب وشورى ثم انتخابات رئاسية.

وحول دور الشرطة الذي مازال غائباُ عن الشارع المصري قال ''نقوم الآن بعمل جلسات عمل تجمع مواطنين وعدد من عناصر الشرطة تهدف إلى إعادة الثقة بين الجانبين''، مؤكدًا أنه طالب مراراً بفصل جهاز أمن الدولة عن الشرطة وقال ''اقترحت أن تكون هناك وزارة خاصة بالشرطة تكون مهمتها حماية الموطنين.. بينما يقوم جهاز أمن الدولة بمهامه المكلف بها''.