أكدت دراسة حديثة صادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ان 37 في المائة من حالات طلاق الزوجات يكون سببها مشاكلهن مع الحموات! واكدت د. عزة كريم أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن العلاقة بين الأم وابنها تكون شديدة الخصوصية حتي بعد زواجه وتكوين أسرة أخري غيرالتي تربي فيها وغالباً ما يميل الرجل لأمه التي قامت بتربيته واعتنت به خاصة اذا كان الرجل هو وحيدها فمن الصعب ان تتقبل أي طرف آخر يريد الاستحواذ عليه أو حتي المشاركة فيه.. ولا تتحمل ان يبعد عنها حتي وان أصبح رجلا بالغاً ورب أسرة فتحاول بشتي الطرق ان توجد لها مكاناً في بيته وربما يصل الأمر للتحايل بالمرض أوالعجز حتي تطول اقامتها بجواره والزوجة بطبيعة الحال لاتحب ان يشاركها أحد في زوجها وقد تجد صعوبة بالغة في فصله عن أمه لذلك تلجأ إلي الشكوي المستمرة منها وتقوم بتصويرها علي انها شريرة. وتري د. نادية حليم- استاذ علم الاجتماع والأسرة: مثل هذه الأمور قد تؤدي إلي حالة من الاكتئاب والقلق وتبدأ الزوجة في علاج الضغوطات باللجوء إلي الأطباء وتؤدي في النهاية إلي عدم الاستقرار النفسي. أشارت إلي أن الحماة تقوم بالاستحواذ علي ابنها لالتصاقها به وتؤدي به في النهاية إلي توتر العلاقة الزوجية ويصبح الابن غير قادر علي توازن مجريات الأمور بين الطرفين لان أمه هي الطرف الأقوي والمسيطر فهو بالتالي يقع فريسة لها ولقراراتها ويحدث الطلاق لانزعاج الزوجة وعدم قدرتها لمواجهة هذا النوع من المشاكل!!