ضربت من جديد الاحتجاجات معظم ربوع مصر، ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالتغيير، وخرج كل من له حق يطالب به، بعد صمت دام سنين، استنادا إلي الثورة التي قام بها الشباب يوم 25 يناير الماضي.. ففي القاهرة تظاهر العشرات من العاملين بالشركة المصرية للاتصالات في مقر الشركة بشارع رمسيس، لليوم الثاني علي التوالي مطالبين بالتعيين، وكشف فساد رؤساء الشركة والمساواة في الأجور. كما قطع أكثر من 5 آلاف مواطن طريق القاهرة- الإسماعيلية، احتجاجا على حصولهم على طلبات مختومة من محافظة القاهرة بأختام مزورة – على حد قولهم – وذلك لحجز الشقق السكنية الخاصة بالزواج الحديث، وذلك بعد أن أعلنت المحافظة عن 2000 وحدة سكنية للشباب المتزوجين حديثاً من أبناء محافظة القاهرة والمقيمين بها إقامة دائمة، وذلك اعتباراً من أول فبراير الجاري. ونظم العشرات من عمال عمر أفندي بفرع عرابى وقفة احتجاجية، أمام مقر الفرع طالبوا فيها بضرورة إعادة الشركة إلى القطاع العام وعودة مرتباتهم على سالف عهده، حيث أن رواتب العمال لا تتجاوز ال30% من أصل المرتب إضافة إلى قيام الإدارة بإلغاء الحافز والعمولة، وطالب عمال عمر أفندي، بضرورة حل مشكلتهم وإعادة الشركة للقطاع العام مرة أخرى مستخدمين بعض الشعارات "ظلمونا وحرمونا من العلاج" عايزينها ترجع حكومية "يا سيادة الوزير لا تنسى عمال عمر أفندى فإنهم بدون مرتبات". كما تظاهر ما يقرب من 60 سائق تاكسى أبيض أمام وزارة المالية، مطالبين وزير المالية الجديد الدكتور سمير رضوان، بإعادة النظر في مشكلة الأقساط، وهتف المتظاهرون ضد الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية السابق قائلين: "بطرس غالى عايز يحبسنا الحقنا يا ريسنا". فيما بدأ قرابة 250 عاملا من عمال شركة تليمصر لصناعة الأجهزة الكهربائية في اعتصام مفتوح داخل مقر الشركة لعدم صرف رواتب الشهر الحالي حتى الآن، بالإضافة إلى عدم صرف العلاوة الدورية التي أقرها الرئيس مبارك في عيد العمال الماضي، وكذلك الشهر الحافز الذي قرره محمود محي الدين وزير الاستثمار للعاملين في القطاع الخاص. وطالب العمال عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة بسرعة صرف رواتبهم أو صرف إعانات لهم من صندوق الطؤارى بالوزارة لحين حسم الأمر مع إدارة الشركة، مضيفاً أنهم مستمرون فى الاعتصام داخل الشركة لحين حل المشكلة. وعلى غرار المطالبة برحيل الرئيس مبارك طالب موظفو قطاع المعاهد الأزهرية، برحيل رئيس القطاع الشيخ إبراهيم عبد العال، مرددين هتافات "يا إمام فينك فينك أولادك مستنينك"، "ارحل يا ظالم" فى إشارة إلى رئيس القطاع، و"احلف بسماها وبترابها رئيس القطاع هو اللى خربها". كما طالب موظفو مجمع البحوث الإسلامية شيخ الأزهر بتثبيت أصحاب العقود وصرف البدلات والمكافآت التي توقفت بعد تعيينه شيخاً للأزهر، كما هدد المعتصمون بالذهاب إلى ميدان التحرير، وتوقف العمل بالقطاع والمجمع في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، وعلى الفور استقبل الإمام الأكبر مجموعة تمثلهم بمشيخة الأزهر لبحث طلباتهم وبحث إمكانية تنفيذها في الوقت الحالي. كما تظاهر العشرات من موظفى شركات البترول المختلفة على رأسها صيانكو وبتروتريد وبوتجازكو، للمطالبة بمساواتهم مع زملائهم المعينين وفقا للائحة القديمة، والتي تبدأ الرواتب بها من 3 آلاف جنيه بجانب الحوافز والتأمين الصحي والنقابي، فى حين تم تثبيتهم وفقا للائحة الجديدة والتى تبدأ رواتبها من 180 جنيها، بالإضافة إلى علاوة سنوية ثلاثة جنيهات ونصف. وأكد المتظاهرون أن مطالبهم الأساسية تتلخص في مساواة جميع العاملين بقطاع البترول وفقا للائحة واحدة، بالإضافة إلى تثبيت العاملين القدامى بالشركة مع حصولهم على كافة حقوقهم المترتبه على سنوات عملهم الماضية. وفي محافظة بني سويف أضرب عن العمل ما يقرب من 1000 عامل بشركة مياه الشرب والصرف الصحي احتجاجاً على عدم تثبيتهم منذ 5 سنوات، وعدم زيادة الحوافز الخاصة، وردد المتظاهرون عبارات "التثبيت.. التثبيت" و"ومش هنمشى"، كما حملوا لافتات مكتوب عليها "أنقذونا من مسئولى الشركة".