الرئيس البشير ونائبه سلفاكير شريكا السلام توجه وفد من الجامعة العربية برئاسة السفير سمير حسنى مدير إدارة أفريقيا والتعاون العربى الأفريقى إلى واشنطن أمس الأول للمشاركة فى مؤتمر الداعمين لاتفاق السلام الشامل فى جنوب السودان والمقرر أن تبدأ أعماله اليوم الاثنين ولمدة يومين بدعوة من الإدارة الأمريكية. وصرح السفير صلاح حلمية أن المؤتمر سيناقش كيفية التغلب على العقبات التى أدت لعدم تنفيذ اتفاق السلام الشامل فى جنوب السودان، حيث يتم إجراء الاستفتاء على الوحدة فى موعده عام 2011 كما هو مقرر فى اتفاق السلام الشامل الذى وقع فى نيفاشا بيكنيا عام 2005. وأضاف أن جامعة الدول العربية ستعرض على مؤتمر الداعمين فى واشنطن رؤيتها فى هذا الشأن خاصة وأن الجامعة كانت من الأطراف الشاهدة والموقعة على اتفاق السلام الشامل عام 2005. وأشار صلاح حليمة عضو الوفد إلى أن الإدارة الأمريكية بعد تولى أوباما لديها رؤية جديدة بشأن السودان تصب فى دفع جهود السلام فى دارفور فى ظل الأوضاع الإنسانية هناك واتفاق الدوحة فى إطار المبادرة العربية الأفريقية لرعاية مباحثات الدوحة بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة تمهيدا لتوسيع الاتفاق ليشمل باقى الحركات المتمردة. من جانبه قال المستشار زيد الصبان مسئول ملف أفريقيا بمكتب الأمين العام للجامعة العربية إن رؤية الجامعة العربية تدعو إلى تنفيذ السلام ولم تتغير منذ اليوم الأول لتوقيع بروتوكول ماشاكوس أى قبل توقيع السلام الشامل. وأوضح أن الجامعة العربية بذلت جهودا كبيرة خلال الفترة من توقيع بروتوكول ماشاكوس وحتى توقيع اتفاق السلام الشامل منذ عام 2005 وإلى الآن مع الإخوة فى السودان سواء فى الحركة الشعبية أو فى الحكومة السودانية لتنفيذ بنود الاتفاق مؤكدا أن الأمر فى النهاية يعود إلى السودانيين باعتبارهم الأساس فى تنفيذ والتقدم فى العمل الشاق نحو جعل الوحدة خيارا جاذبا. وأكد الصبان أن جعل الوحدة فى الجنوب خيارا جاذبا مدخله ليس فقط انمائى ولكن مدخله متعددا يتعلق أيضا بالأوضاع فى مختلف الأوضاع فى السودان، مشيرا إلى أن الجامعة تعمل فى هذا الإطار بقوة ومع كل الفعاليات وبالتنسيق مع الحكومة السودانية.