أقدمت الشرطة الإسرائيلية على خطوة خطيرة - أمس- بإعتقال الشيخ رائد صلاح رئيس الجناح الشمالى للحركة الإسلامية فى إسرائيل، لدى وصوله مع عدد من اتباعه إلى خيمة الاعتصام التى نصبوها شرق مدينة القدسالمحتلة. وصرح الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة بأن اعتقال الشيخ رائد، جاء بعد مشاورات أجراها المفتش العام للشرطة الجنرال دودى كوهين، مع النائب العام موشيه لادور، ومع قائد لواء القدس فى الشرطة، الميجل جنرال أهرون فرانكو، وإن قرار اعتقاله، تم اتخاذه لاشتباه الشرطة الإسرائيلية فى تورطه فيما اعتبرته تحريضا على العنف، والدعوة إلى التمرد فى أعقاب الاشتباكات العنيفة التى شهدتها المدينة مؤخرا، بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فيما اعتبر تمهيدا للانتفاضة الفلسطينية الثالثة. وكان الشيخ رائد صلاح قد قال أمس الأول، فى حديث لقناة الجزيرة أنه : "إذا خيرتنا المؤسسة الإسرائيلية بين أن نسجن أو أن نتنازل عن حقنا فى الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس، فمرحبا بالسجون مهما كانت، ولن نتردد أن ندفع أى ثمن فى طريق نصرة القدس والمسجد الاقصى". وأكدت مصادر فى الشرطة الإسرائيلية أن رائد صلاح تمت إحالته إلى التحقيق، فى مقر الشرطة فى منطقة "المسكوبية"، متوقعة أن تطلب الشرطة تمديد اعتقاله غدا الأربعاء، خلال عرضه على المحكمة.