حقائق مثيرة كشفتها دراسة حديثة عن قواعد "الأتيكيت" للمتزوجين حديثا أو المقبلين على الزواج أعد الدراسة د. رفعت الضبع رئيس قسم الإعلام بآداب طنطا. أكد فيها على أن الأتيكيت أصبح أحد أهم العلوم الإنسانية التى تنطلق من الأديان السماوية، وهذا العلم يوجه الفرد ويعلمه كيف يفكر ويتكيف مع المجتمع ويحقق السعادة لنفسه وللآخرين. وأوضح الباحث أن الإسلام دين الأتيكيت حين رخص للفتاة الراغبة فى الزواج أن تتقدم أو تفاتح من ترضى دينه وخلقه فى موضوع الزواج وأشرف مثال على ذلك فى زواج السيدة خديجة من النبى صلى الله عليه وسلم فهى التى بادرت بالاستفسار عنه من أجل أن تتقدم إليه وزوجه الله منها. كما أن الإسلام رخص للفتاة أن تتقدم أو تعلن عن رغبتها فى الزواج بمعنى أن تقول ذلك لفظا وأن تلمح أو تكشف عن مشاعرها أو أحاسيسها تجاه الآخر. ويوضح د. الضبع من خلال بحثه أن المعنى ليس أن تتقدم الفتاة بالشبكة والمهر ولكن المعنى التعبير بالنطق، أو الإيحاء عن رغبة صادقة تشعر بها، وذلك مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم:"على المسلم إذا أحب أحدا أن يخبره". وترجع الدراسة نسبة العنوسة وزيادة أعداد المطلقات لعدم تحرى قواعد الأتيكيت وأيضا من الأسباب الرئيسية التى أدت إلى تفكك الأسر فى بعض الدول العربية مثل الكويت والبحرين ومصر ولبنان والعراق، فقد جاوزت نسبة الطلاق أكثر من 50% فى بعض هذه الدول حيث أن الإسلام منح المرأة حق ما يسمى بتقرير المصير، وهناك بعض الدول فى الخليج تعلن الفتاة فيها عن حبها وتتقدم وتعلن رغبتها فى الزواج من الرجل ويحدث ذلك فى بعض محافظات مصر حيث تقوم الفتاة بالإعلان عن رغبتها لشاب معين. وتؤكد الدراسة أنه عندما نتحدث عن حقوق المرأة فلابد أن نمنحها حق الإعلان عن رغبتها فى الزواج من شخص معين ويعد هذا علوا بالمرأة لمكانة سامية، وإن كان البعض يرخص للفتاة حق الرفض أو الموافقة على الزواج فلماذا يمنعها من حق إبداء رغبتها، فالإسلام أمر المرأة أن تعلن عن رغبتها فى العيش مع زوجها تصريحا لا تلميحا وهذا موقف يحتاج منها جرأة فائقة فما بالنا بإعلانها عن رغبتها فى الخطوبة. وتنبه الدراسة إلى أن هذا الإفصاح قد يعود بالسلب على الرجل لذلك فهو يتحدث عن الرجل السوى فتكون نتيجة هذا الإفصاح هى إقرار الحب لدى الرجل ويجب عليه أن يقابل هذه الصراحة بالتقدير والامتنان. وليس معنى ذلك أن الفتاة عندما ترى الرجل من الوهله الأولى تعلن عن حبها ولكن يجب علهيا أن نتأكد من مشاعرها وتتأنى وتتحرى الدقة وإن تتأكد من حب الطرف الآخر بنسبة 80%على الأقل. ويلخص د. الضبع دراسته باتيكيت الخطوبة، وذلك بأن يتأكد الرجل من قبولها له ويعرف رأيها ثم يذهب إلى أهلها وهذا يحتاج إلى مزيد من الرقة والأتيكيت مثل شراء باقة ورد أو الشيكولاته وأن يصطحب أهله معه ولا تقل الزيارة فى الخطوبة عن ساعتين وبعد الخطوبة لا تقل عن خمس ساعات وتلك الزيارة فى الخطوبة بالذات تزيد من الدقة والعشرة والحب ولأبد أن يخرجا معا بعد الخطوبة حتى يتعاملا معامله عادية ومالية فهذه المعاملة تكتشف من خبايا كلاهما للآخر. كما ينصح د. الضبع من خلال الدراسة المتزوجين حديثا بضرورة معرفة الأمور الدينية ومحاولة إضفاء جو المرح فى البيت والتعاون بينهما فى ترتيب المنزل وتبادل كلمات الحب والدفء العاطفى والصدق والإيثار. كما يجب على الزوجة احترام أهله فصلة الرحم لا تقتصر على الزوج والزوجة بل تشمل الأهل أيضا وضرورة الزيارة والمودة وتبادل الهدايا فيما بينهما حسب الإمكانيات المتاحة. كما تنصح الدراسة أيضا كل زوجة بألا تنشغل عن زوجها بالأطفال وأن تهتم به وبملابسه ومظهره وعلاقاته مع الآخرين ولا تضع مكانا للشك والغيره طالما يقوم بواجبه تجاهها، وكل هذا ينطبق على الرجل أيضا.