يعد يوم السادس من أكتوبر هو أقوى الصدمات التى تعرضت لها إسرائيل، وكما هو معتاد من الإعلام الإسرائيلى فى ذكرى هذا التاريخ من كل عام وأثناء احتفال مصر بنصر أكتوبر، يخرج علينا ليقلل من ما أسفرت عنه الحرب، ودائما ما يتحدث كتاب الدولة العبرية عن الدروس التى استفادتها إسرائيل من تلك الحرب.. ولكن هذا العام أختلف الأمر قليلاً، حيث نشر أحد المواقع العبرية تقريراً حول نصر أكتوبر موضحا فيه مدى المعاناة التى عاشها الإسرائيليين خلال الأسبوع الأول من حرب أكتوبر.. وهو ما دفع الموقع العبرى إلى تسمية الأسبوع الأول من أكتوبر بأنه الأسبوع الأسود على مدار تاريخ إسرائيل.. حيث قام الموقع بنشر الأحداث المدمرة والمؤثرة التى شهدتها إسرائيل خلال الأسبوع الأول من أكتوبر خاصة بعد تاريخ السادس من أكتوبر 1973. بدأ الموقع حديثه بإن حرب أكتوبر والتى اعتبرها حجر الأساس للأحداث المدمرة التى حدثت فى تاريخ الدولة العبرية، مشيراً الى انه فى ذلك اليوم فتحت مصر وسوريا الحرب على إسرائيل بهجوم مفاجىء، وإن هذه الحرب أضرت كثيراً بإسرائيل حيث أصيب فيها 7 ألاف جندى إسرائيلى وقتل 2569 آخرين. كما تم تشكيل لجنة تحقيق رسمية برئاسة شيمون اجرنت من أجل التحقيق فيها والكشف عن السبب الرئيسى فى الهزيمة الضخمة التى تلقاها الجيش الاإسرائيلى، والتى حملت مسئولية الهزيمة على عاتق القادة العسكريين ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "ايلى زعيرا". وأعتبر التقرير أن كل ما لحق بإسرائيل من هزائم وخسائر عسكرية واستخباراتية بعد حرب السادس من أكتوبر 1973، تأتى كلها كنتيجة مباشرة لما تكبدته إسرائيل من هزيمة عسكرية ونفسية فى هذه الحرب، بل وكأن الأمر قد تحول ل"عقدة" لإسرائيل التى تعرف دائماً الكوارث فى هذا الشهر وخصوصاً فى السنوات العشر الأخيرة، وهى "العقدة" التى قد يستغلها أعداء إسرائيل باختيار هذا التاريخ من كل عام للقيام بعملياتهم العسكرية ضدها. وأعطى التقرير أمثلة على ذلك، مشيراً إلى إن ما جرى يوم فى 7 أكتوبر عام 2000، حيث تعرض 3 جنود إسرائيليين الى الاخطتاف فى لبنان وهم بنى ابراهام و عدى ابيتن وعمرسواعد وتم اختطافهم على يد حزب الله خلال قيامهم بجولة استطلاعية، مشيرا الى انه فى عام 2001 ترددت أنباء فى إسرائيل ان الجنود المختطفين لم يصبحوا على قيد الحياة، وتم مبادلة جثثهم مع اسرى حزب الله فى صفقة تم ابرامها فى عام 2004. كما حدث فى 4 أكتوبر 2001 حيث تحطمت طائرة إسرائيلية كانت فى طريقها من تل ابيب الى نوفوسيبيرسك إحدى المدن الروسية، وذلك فوق البحر الاسود وراح ضحيتها 66 راكب و12 شخص طاقم الطائرة، كما أكد الموقع ان معظم المسافرين على متن الطائرة كانوا إسرائيليين ولذلك تحولت الحادثة الى أبشع كارثة جوية فى تاريخ إسرائيل حتى الان، وأضاف الموقع الى ان التحقيق فى الحادث اثبت انها تعرضت لصاروخ أرض جو تم اطلاقه خلال تدريبات عسكرية للجيش الاوكرانى، وأعلنت إسرائيل بسبب الحادث الحداد. أما ما جرى فى 4 أكتوبر، فقد حدثت مذبحة فى مطعم "مكسيم " فى حيفا عن طريق عملية تفجيرية ضد المطعم الاسرائيلى نفذه "الجهاد الاسلامى"، وكانت عن طريق دخول شخص استشهادى الى وسط المطعم ثم قام بتفجير المطعم الذى كان زاخما بالاسرائيليين. وتكرر فى تاريخ 7 أكتوبر عام 2004 عملية ضد إسرائيليين، حيث قامت جماعة أعلنت انتماؤها لتنظيم القاعدة بتنفيذ عملية تفجيرية فى شبة جزيرة سيناء وبالتحديد فى فندق طابا والذى قتل فيه 12 إسرائيلى واصابة عدد كبير اخرين.