عمرو موسى شدد "عمرو موسى" الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس على ضرورة إلتزام إسرائيل بوقف الاستيطان وعدوانها بحق الشعب الفلسطينى وحصارها الجائر المفروض على قطاع غزة. وأشاد موسى بالأفكار الهامة التى وردت فى مقال الرئيس "حسنى مبارك" المنشور فى صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، والذى تحدث فيه عن سبل تحقيق السلام فى المنطقة. وأكد موسى مجددا على أهمية الدور المصرى فى تحقيق المصالحة الفلسطينية، وكذلك وقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، مطالبا فى الوقت ذاته الحكومة الإسرائيلية باحترام الاتفاقات السابقة. وفى تعليقه على مقال الرئيس مبارك، أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية بأفكار الرئيس مبارك، مؤكدا أن ما قاله الرئيس كلاما مهما، ويستند للدور المصرى المستقر بشأن القضية الفلسطينية وأيضا الموقف العربى بشأن عملية السلام وكذلك فيما يتعلق بالمبادرة العربية للسلام، ودورها ونطاقها الإقليمى المهم وما تحدث به عن الاستيطان وضرورة وقفه حتى يمكن للعمل السياسى أن يتم إستئنافه، وكذلك الوضع النهائى والموضوعات الكثيرة المطروحة عليه هو كلام مهم. وأضاف: وكما قال الرئيس مبارك هناك عملا كبيرا المفروض أنه أنجز فيما يتعلق بالكثير من عناصر التسوية ". وّّذكر موسى بأن ذلك هو موقف الجامعة العربية الداعى إلى أن البدائل كلها موجودة ومطروحة، وبالتالى ما نفتقده هو الإرادة السياسية لدى الحكومة الإسرائيلية فى تعبيد الطريق نحو السلام. قال أيضا موسى: الواضح أنه حتى الآن لا نجد مثل هذه الإرادة السياسية ولذلك وما قاله الرئيس مبارك كلام مهم فى هذا الإطار وهو مستند إلى الدور المصرى المستمر المستقر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والعمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية، وكذلك وقف العدوان الإسرائيلى على أهلنا فى غزة وحفظ الحقوق الفلسطينية بعيدا عن حمامات الدم والعدوان الذى تعرض له الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وما لحق بالقطاع كله من دمار. موضحا إنها كلها مسائل مهمة وتستند فى الأساس إلى موقف جماعى عربى مؤيد للنقاط المختلفة سواء فيما يتعلق بالمبادرة العربية، أو القضية الفلسطينية، أو موضوع الاستيطان، أو الاتفاقات التى جرت بالنسبة للمسائل المختلفة. وبخصوص زيارة الرئيس الروسى ديمترى مدفيديف لمقر الأمانة العامة لجامعة العربية يوم الثلاثاء المقبل، قال موسى: " إن الإتحاد الروسى دولة ذات مصداقية كبيرة فى هذه المنطقة، وموقفهم مع الحقوق العربية ومع السلام العادل موقفا معروفا، ولذلك نحن نترقب بكل الترحيب زيارة الرئيس مدفيديف للجامعة العربية حيث سيستقبله مجلس الجامعة وضيوف كثيرة من مصر والعالم العربى فى زيارته القادمة للجامعة العربية". ومن ناحية أخرى طالب موسى بوقف نزيف الدم الصومالى وحماية مستقبل الصومال، واتحاد كل الصوماليين والتوقف عن مثل هذا الصدام الدموى الذى اثر فى الصومال حاضره ومستقبلة. قال موسى "إن ما نراه هو أن الوضع فى الصومال أصبح صعبا ودقيقا، وربما إذا استمر يعود الصومال إلى حالة الفوضى بعد كل ما قامت به الجامعة العربية والإتحاد الإفريقى والإيجاد وغيرها من جهود كثيرة ". كما ادان موسى بشدة حمامات الدم فى العراق والتى تؤثر فى استقراره ومستقبله، وأعرب عن أمله فى أن يستقر ويستمر العراق إلى الأمام وألا يعود مرة أخرى إلى الظروف السيئة التى أثرت كثيرا على هذا الوطن وعوقت تحركه إلى الإمام. مؤكدا فى هذا الإطار أن المصالحة العراقية مسألة أساسية ويرتبط بها الكثير من عناصر استقرار العراق. وردا على سؤال حول رؤيته للقاء الذى جمع بين الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله ورئيس الحزب الاشتراكى التقدمى الوحدوى وليد جنبلاط، أجاب موسى : " إن هذه اللقاءات والمساعى اللبنانية لتمهيد الطريق نحو حكومة لبنانية ذات فعالية تمثل لبنان وتعكس رأى الشعب اللبناني، وتحرك البلاد بعيدا عن عدم الاستقرار والتوتر إلى دولة تترك وراءها ماضيا لا نريده أن يعود وهو ماضى كان أساسه الانقسامات اللبنانية ".