الكاتب يوسف زيدان صدر عن دار الشروق رائعة من روائع دكتور يوسف زيدان " النبطى" الذى يأخذنا فيها إلى فترة تاريخية غامضة ولا يتطرق إليها أحد وهى قبل الفتح الاسلامى لمصر بعشريين عاما حيث فاض بالمصريين من حكم المقوقس الظالم والأنباط هم جماعات عربية كبيرة كانت ، قبل ظهور المسيحية والإسلام، وأنتشرت في المنطقة الممتدة من جنوب العراق، مرورا بشمال السعودية، وجنوب الأردن، وفلسطين، وسيناء ويعرفهم الكاتب على لسان إحدى الشخصيات في الرواية وهو الهودى قائلا " الأنباط هم جماعة من العرب قديمة جدا سموا بذلك لأنهم تفننوا في إستخراج الماء وأنباطه من الأرض الجرداء، ومهروا في تخزين النازل منه بالسيول، كانت لهم في الماضي مملكة كبيرة وملوك كثيرون، وكانوا يسكنون البادية التي بين الشام والجزيرة، عاصمة مملكتهم وقصبة بلادهم،" وتأتى الرواية في ثلاث فصول وهم الأول شَهْرُ الأَفْرَاحِ والثانى صَدْمةُ الصَّحْرَاء والثالث أُمُّ البنين و بطلة هذة الرواية هى مارية المصرية التى تزوجت من أحد الأنباط لتستكشف بذلك عالمهم وتعيش معهم وتكشف الرواية عن كيف أن الأنباط هم الذين مهدوا لفتح مصر الإسلامى وكان لهم دور كبير نظرا لما كانوا يعرفونة عن الإسلام وتأتى أهمية الرواية كرواية تاريخية تحكى جزء غامض من التاريخ المصرى لايعرفة الكثير وكذلك يحكى الحياة المصرية تحت حكم المقوقس الذى كان يعذب المصريين تحت حكمة وكيف أن تدهور البلاد هو الذى مهد للفتح الاسلامى دون مقاومة ناهيك عن مساعدة الأنباط لهم وتدخل الرواية فى الحياة اليومية للمصرين لتعرفنا على عاداتهم وتقاليدهم فى تلك الفترة الغامضة وكذللك عادات وتقاليد الانباط وكيف كانت حياتهم بأسلوب شيق وممتع يجعلك تنهى الرواية فى يوما واحد لما لها من سحر يجذبك بفضول لمعرفة نهاية الرواية التى جاءت نهايتها صادمة لأنها بداية لأحدث آخر.