النائب صبحي صالح أكد النائب صبحي صالح، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ومرشح الجماعة على مقعد الفئات بدائرة الرمل، أنه لم يُخلق بعد من يسلبه حقه القانوني والدستوري في الترشُّح، مشددًا على أن العراقيل التي وُضعت أمامه أمس لن تصمد أمام رغبة الشعب السكندري الإيجابي في اختيار ممثليه. جاء ذلك في المسيرة الحاشدة التي انطلقت مساء أمس من ميدان الساعة إلى منطقة باكوس، خلف نائبي الإخوان المسلمين بالدائرة: صبحي صالح، والمحمدي السيد أحمد، والتي شارك فيها أكثر من 10 آلاف مواطن من أبناء دائرة الرمل. وردَّد المتظاهرون هتافاتٍ مندِّدة بوضع العراقيل أمام مرشحَيْهم، منها: (بالإيجابية ييجي التغيير.. مصر بلدنا واحنا كتير)، (الإسلام هو الحل.. شرع الله عز وجل)، (مش حنسلم مش حنطاطي.. إحنا كرهنا الصوت الواطي)، (ضحكوا علينا بفكر جديد.. والفساد عمال بيزيد). وقال النائب صبحي صالح: أحذر من أن تتحول الأمور إلى مسيرة لن يستطيع أحد وقتها أن يوقفها، ووصف عدم قبول أوراق مرشحي الإخوان في لجنة تقديم الأوراق بأنه مؤامرة سخيفة، ليس على الإخوان كأشخاص ورموز فقط، ولكنها جزء من محارية شعار "الإسلام هو الحل" منهجًا وتطبيقًا. وأضاف: رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات كان في وضع المعتقل فتمَّ احتجازه في الدور الثالث بمديرية الأمن، ولم يتمكن أحد من الصعود إليه، وتساءل: لماذا تحُول الدولة بيننا وبينه إلا لأنها لا تريد انتخابات ولكن أعمال بلطجة؟! وشدَّد صالح على أن عمل الشرطة دستوريًّا أنها في خدمة الشعب، فهي تعمل لدى الشعب، ومن لا يُرِدْ من الشرطة أن يعمل في خدمة الشعب فعليه أن يقدم استقالته ويترك المكان الذي يعمل فيه، موضحًا أن السيادة للشعب، وهو صاحب القرار الذي يمتلك الأمور، ومن له رأي آخر حتى لو كان في رأس الدولة فليترك مكانه ويرحل. وأشار إلى أن نواب الإخوان كان بإمكانهم الدخول إلى المديرية من أبواب مختلفة، بصفتهم النيابية، إلا أنهم حرصوا على الالتزام بالقانون الذي لا تقوم الحكومة نفسها بتطبيقه على المخالفين وتجار المخدرات وسارقي أموال الدولة ومروِّجي الفتن والموبقات. وقال: لم يولد بعد من يحاول أن يسلبني إرادتي أو يهدر كرامتي، فليتحمل العاقبة كاملة، وأقسمت بالله أن أحصل على حقي حتى لو كلفني هذا رقبتي. ووجَّه رسالةً إلى الحكومة قال فيها: لا تلعبوا بالنار، والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، والإخوان ليسوا مواطنين درجة ثانية، أم أنكم تتعاملون معهم بمنطق (أَخْرِجُوا آلَ لُوْطٍ من قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاس يَتَطَهَّرُونَ)، وأضاف: إن كان الأمر كذلك فأذكِّركم بفرعون الذي علا في الأرض وجعل أهلها شيعًا، فماذا كانت عاقبته؟! من جانبه وجَّه المحمدي السيد أحمد، مرشح الإخوان بالدائرة على مقعد العمال، الدعوة إلى أهالي الرمل أن يحتشدوا أمام مديرية الأمن في الصباح الباكر؛ لإعلان رفضهم لما يحاول النظام إجراءه والتعامل به مع نواب الإخوان. وأضاف: إن من يخطئ في الانتخابات تحاسبه اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، ولكن إذا أخطأت اللجنة العليا للانتخابات فمن الذي يحاسبها، خاصةً أن معظم أعضائها ممن ينتمون إلى الحزب الوطني. وشدَّد على أن أهالي دائرة الرمل دائمًا ما يقفون أمام الفساد، ورفضوا الحزب الوطني وأسقطوه قبل ذلك في الدائرة، موضحًا أن الحزب الوطني عجز عن مواجهة الإخوان في الدائرة، فبحث عن محافظ سابق ووزير للمنافسة، ثم على مرشح على مقعد الفئات قلب أوراقه وحوَّلها إلى صفة فلاح. وأكد المحمدى أن اللجنة العليا للانتخابات تحولت إلى أداة في يد الداخلية، وتحوَّل بموجبها رئيس لجنة الإسكندرية إلى معتقل داخل مديرية الأمن، حتى إن قوات الأمن أصبحت مسيطرة عليها.