قرر مجلس الأمن الدولى شطب اسم رجل الأعمال المصرى الإخوانى يوسف ندا، من قائمة الداعمين للإرهاب أمس الثلاثاء، بناءً على طلب السلطات السويسرية، وذلك بعد اتهامه من قبل المنظمة الدولية بالتحريض على الإرهاب، ودعم الإرهابيين قبل أكثر من 8 سنوات. وذكرت المتحدثة الإعلامية باسم وزارة الشئون الاقتصادية السويسرية أنتيا بيرتشى، أنها تلقت نسخة من نص القرار، وبدأ فى اتخاذ الخطوات المناسبة لشطب اسمه من القائمة، التى تضم أسماء المشتبه فى ضلوعهم بتمويل تنظيم القاعدة أو حركة طالبان. ومن جانبه أكد مصدر قريب من يوسف ندا بالقاهرة، أن ما حدث هو انتصار للعدالة، كما أثنى على جهود عضو مجلس الشيوخ السويسرى ديك مارتى لدعمه القضية، ولم يستبعد اتخاذ إجراءات قانونية ضد المنظمة والرئيس الأمريكى السابق جورج بوش شخصيا، الذى تسبب فى وضعه على رأس هذه القائمة دون وجه حق، مشيرا إلى أن ذلك سيتم بعد التشاور مع المحامين. وكانت الإدارة الأمريكية تحت رئاسة جورج بوش الابن قد استصدرت فى أواخر عام 2001 قائمة من الأممالمتحدة وضعت فيها أسماء مسلمين من جنسيات مختلفة تتهمهم بدعم ما وصفته بالإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر من العام ذاته، وقد امتثل جهاز الادعاء العام السويسرى لهذا القرار فاستهدف "مؤسسة ندا للإدارة" المعروفة أيضا باسم "بنك التقوى"، ووضع أموال يوسف ندا وشريكه غالب همت وبعض أعضاء مجلس الإدارة والمقربين منهم تحت الحراسة، وفرضت عليهما الإقامة الجبرية. إلا أن الادعاء العام السويسرى الذى صادر عشرات الآلاف من الوثائق لم يتمكن من العثور على أى دليل على إدانتهم، كما لم تتمكن الإدارة الأمريكية من تقديم ما قالت إنها أدلة تدين ضلوعهم فى دعم "الإرهاب". ورغم تعليق الادعاء العام السويسرى لجميع التحقيقات الخاصة بملف مؤسسة التقوى منذ مايو 2005 بموجب حكم ملزم من المحكمة الاتحادية العليا السويسرية، وتبعتها إيطاليا فى عام 2007 لعدم توافر الأدلة، فإن الإدارة الأميركية رفضت شطبهما من "القوائم السوداء".