في رد فعل سريع على تصريحات وزير التعليم العالي هاني هلال بإطلاق يد الشرطة في مواجهة النشاط السياسي للطلاب وتقييد حرياتهم في التعبير عن آرائهم داخل الجامعة، استنكرت القوى الوطنية تصرف هلال وقالت أنه يأتي ضمن ممارسات النظام القمعية ضد الشعب المصري ،كما قررت مجموعة من المدونين والنشطاء والطلاب والقوى السياسية القيام بوقفة إحتجاجية أمام وزارة التعليم العالي بشارع القصر العيني يوم الإثنين القادم الموافق 18/10/2010 الساعة الثانية عشر ظهراً ؛ للتنديد بهذه التصريحات والأحداث التي وصفوها بالمؤسفة التي جرت في إطار قمع حرية الرأي والتعبير في الجامعات المصرية . وكانت قد وقعت في الفترة الماضية بعض الأحداث التي دفعت القوى الوطنية للقيام بهذه الوقفة الاحتجاجية تمثلت في الاعتداء السافر من قبل النقيب عمرو عبدالعظيم على طالبة بالضرب المبرح داخل حرم جامعة الأزهر بالزقازيق أثناء مشاركتها في أحد الفاعليات الطلابية، مما أدى إلى إصابتها بإرتجاج في المخ ونزيف حاد وإصابات خطيرة أخرى في أنحاء متفرقة من جسدها، كما تعرض بالضرب لبعض زميلاتها. إضافة إلى احتجاز الضابط محمد الحنبولي لطالبة داخل غرفة الأمن بجامعة الفيوم بمفردها بعد رفضها تفتيشه لها ذاتياً والتحرش بها، في مخالفة صريحة لكل الأعراف والقوانين بشكل مكرر من .نفس الضابط تجاه الطالبات. وكذلك اعتقال أمن جامعة طنطا لطالبة من داخل الحرم الجامعي أثناء قيامها بممارسة حقها .الدستوري و الطبيعي في التعبير عن رأيها. بخلاف التعدي الصارخ من حرس جامعة عين شمس على الطلاب بالضرب والسب، وصولاً لفتح باب الجامعة أمام البلطجية وفرق الكراتيه للتعدي عليهم، وإنتهاءً بتحويلهم الى النيابة بتهم ملفقة، .مما يجعل من جامعة عين شمس قسماً للشرطة لا مكاناً للتعليم. يذكر انه على رأس القوى السياسية المشاركة نشطاء المدونين وشباب العدالة والحرية والجبهة الحرة واللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأي ورابطة طلاب مصر وإتحاد أندية الفكر الناصري وحركة كفاية وإتحاد شباب حزب العمل الإسلامي . وقد طالبوا بثلاث مطالب رئيسية تتمثل في : طرد الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية وأمن الدولة خارج أسوار الحرم الجامعي وفتح باب التحقيق مع الضباط المتورطين في الجرائم التي مورست ضد الطلاب ،وكذلك إطلاق حرية الطلاب لممارسة حقهم في التعبير عن آرائهم وممارسة أنشطاتهم السلمية دون قيد أو شرط.