أفاد شهود عيان شمال شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية توغلت مساء أمس الاثنين بشكل مفاجئ في أراضي المواطنين قرب معبر صوفا وشرعت بعمليات تجريف في المكان. وأكد الشهود عيان أن دبابتين وجرافتين عسكريتين وعدد كبير من الجيبات توغلت عشرات الأمتار بمحيط المعبر، فيما شوهدت النيران تشتعل داخله، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المروحية والاستطلاعية فوق المنطقة. وتشهد الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة بين الفينة والأخرى عمليات تقدم محدود للآليات الإسرائيلية، تسفر في مجملها عن تجريف مساحات واسعة من أراضي وممتلكات المواطنين الزراعية القريبة من الحدود. وفي نفس السياق، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة قبالة سواحل مدينة رفح جنوب قطاع غزة الليلة نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه قوارب الصيد الفلسطينية على مسافة قريبة من سواحل المدينة عدة مرات دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وتتعرض قوارب الصيادين بشكل شبه يومي لمضايقات من زوارق الاحتلال المنتشرة على طول سواحل قطاع غزة، وينجم عن هذه المضايقات إصابات بصفوف الصيادين إلي جانب إلحاق أضرار مادية بقواربهم. كما جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الاثنين (11/10) أراض وكرفان تعود ملكيتها للمواطن رائد طقاطقة من بلدة بيت فجار إلى الغرب من بيت لحم بالضفة الغربيةالمحتلة. وتأتي هذه الممارسات في إطار سعي الاحتلال للسيطرة على تلة تقع بالقرب من الشارع الرئيس بين بلدة بيت فجار وبلدتي المعصرة وأم سلمونة رغم وجود قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بملكية طقاطقة لهذه الأرض. وأفاد المواطن طقاطقة بأن جرافة تابعة لجيش الاحتلال جرفت أجزاء من الأرض وكرفان على عجلات كان قد وضعه بالأرض، تحت حراسة دوريات للاحتلال الإسرائيلي، منوها إلى أن قرار المحكمة الإسرائيلية يعطيه الحق في استصلاح الأرض واستخدامها، مطالبا كافة الجهات العمل على مساعدته للصمود على أرضه ومواجهة مخططات الاحتلال للاستيلاء عليها.