التقى عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مع وزير خارجية بيرو "خوسية أنطونيو بيلاند"، وتم خلال اللقاء بحث سبل تفعيل التعاون المشترك بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية واستكمال التحضيرات المتعلقة بالقمة الثالثة بين الجانبين المقررة في 16 فبراير المقبل. وقال السفير ابراهيم محيي الدين، مدير إدارة الأميركتين بالجامعة العربية، اليوم "الثلاثاء"، في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء: أن وزير خارجية بيرو أطلع موسى على التحضيرات الجارية حاليًا للقمة العربية – الأميركية الجنوبية المقرر عقدها في بيرو، ومن ضمن الاجتماعات التحضيرية لهذه القمة سيعقد اجتماع لكبار المسؤولين من الجانبين يومي 8و9نوفمبر في ليما، وستشارك فيه الدول العربية ودول أميركا الجنوبية. وأضاف: أن اجتماع الأمين العام مع وزير خارجية بيرو تم خلاله أيضًا استعراض العديد من الأفكار فيما يخص الأنشطة التي ستتزامن مع القمة المشتركة بين الجانبين، ومن بينها عقد المؤتمر الثالث لرجال الأعمال العرب والأميركيين الجنوبيين، أسوة بالقمتين السابقتين في الدوحة والبرازيل. كما اقترح وزير خارجية بيرو أن يعقد اجتماع لممثلي المجتمع المدني من دول المجموعتين، بالإضافة إلى بعض الأنشطة الثقافية التي سبق أن تم عرضها في اجتماعات كبار المسؤولين التي استضافتها الأمانة العامة للجامعة العربية، حيث تم التشاور حول أن تكون الأكوادور المسؤولة عن تنظيم عدد من الأنشطة الثقافية على هامش القمة المقبلة، وبالطبع هي أنشطة ثقافية لاتينية، لكن ستكون الفرصة سانحة للدول العربية أن تشارك في هذه الأنشطة. وأكد محيي الدين أهمية القمة الثالثة بين الجانبين والتي تأتي تتويجًا للتعاون البناء بين الجانبين والخطوات الإيجابية والفاعلة التي حققها إعلان الدوحة 2009، لافتًا إلى دعم الجانب الأميركي الجنوبي للقضايا العربية، وفي إطار ما تحقق من تعاون هناك اتجاه لعقد قمة رابعة بين المجموعتين على أن تستضيفها المملكة العربية السعودية، وأن تعقد القمة بشكل دوري كل عامين. وأعتبر محيي الدين أن هذا يبرز مدى تزايد حجم التعاون والأهتمام بين الجانبين، كما أن تتابع الإجتماعات المشتركة على مستوى الخبراء أو كبار المسؤولين وغيرها خير دليل على اهتمام الجانبين بتنسيق المواقف المشتركة في كافة المحافل الدولية، خاصة وأن التعاون قائم في القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي صدارتها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى الدعم الكبير من أميركا الجنوبية في هذا الإطار في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن . وأكد د. محيي الدين أن قمة الدوحة الثانية العربية –الأميركية الجنوبية حققت العديد من الخطوات الإيجابية لإرساء التعاون المشترك بين الجانبين مثل عقد اجتماعات وزارية مشتركة عديدة من بينها وزارء الثقافة واجتماعات لممثلي الجانبين في اليونسكو، كما عقد اجتماع مشترك لوزراء الشؤون الاجتماعية في البرازيل، بالإضافة لاجتماعات المسؤولين بمجال البيئة التي عقدت في دمشق، وهنالك اجتماعات مرتقبة في السعودية حول التعاون في مجال تحلية المياه، كما ستستضيف الكويت اجتماعًا مشتركًا بين الجانبين في مجال التعليم، واجتماع لوزارء السياحة سيعقد بالأردن فضلاً عن اجتماع في مجال الطاقة سيعقد في الإمارات خلال الفترة المقبلة. وقال د.محيى الدين: إننا نخطو خطوات فاعلة نحو تنفيذ إعلان الدوحة لتعميق العلاقات العربية – الأميركية الجنوبية، حيث تم تنفيذ أغلب بنوده ومازال هناك العديد من البرامج والأنشطة محل النقاش خلال الفترة المقبلة.