عقد جورج ميتشيل، المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، في القاهرة، اليوم "السبت"، جلسة مباحثات مع مسؤولين في وزارة الخارجية المصرية لإطلاعهم على نتائج جولته الحالية بالمنطقة. وذكر مصدر عربي، أن تلك الجولة لعدد من دول المنطقة تأتي لإنقاذ المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة في ظل رفض إسرائيل تمديد فترة تجميد بناء المستوطنات وتهديد الفلسطينيين بالانسحاب منها إذا أصرت إسرائيل على ذلك. وكان ميتشيل قد اجتمع في القدسالمحتلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، كما التقى مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إطار جهوده للخروج من المأزق الراهن للمفاوضات بعد كسر الاحتلال الإسرائيلي تجميد الاستيطان الذي انتهى 26 الشهر الماضي. وفي غضون ذلك، قال سفير فلسطين في مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية الدكتور بركات الفرا في تصريحات للصحفيين: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعرض على وزراء الخارجية العرب أعضاء لجنة متابعة مبادرة السلام العربية يوم 8 من الشهر الجاري، تطورات الموقف فيما يتعلق بالمفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي والجهود الأميركية والدولية الرامية لوقف الاستيطان والخيارات الفلسطينية في حال استمراره، وذلك لبلورة موقف عربي داعم للموقف الفلسطيني. وأكد أن إسرائيل تدير عملية الصراع العربي الإسرائيلي، ولا تريد حله، معتبرًا التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية إسرائيل "أفيجدور ليبرمان" في الأممالمتحدة بنقل الفلسطينيين العرب الموجودين في الأرض المحتلة عام 48 إلى الضفة الغربية تتنافى مع أي حديث عن سلام حقيقي. ورأى مندوب فلسطين بالجامعة العربية، أن من يريد السلام يجب أن يعمل من أجله، وأضعف الإيمان كان من المفروض أن تستمر إسرائيل في تجميد الاستيطان، وترفع الحواجز الموجودة في الضفة الغربية، وترفع الحصار الظالم الذي تفرضه على قطاع غزة حتى تثبت حسن النية في سعيها من أجل السلام، وليس مجرد إدارة أزمة فقط . كما اعتبر أنه في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية من الصعب جدًا الوصول إلى اتفاق، لأن رئيس وزرائهم ووزير خارجيتهم متطرفان ولا يعترفان بحق الشعب الفلسطيني في أرضه، لافتًا إلى أن "العالم كله يقول لهم بأن الضفة الغربية بكاملها بما فيها القدسالشرقية وقطاع غزة هي أراض فلسطينية محتلة، وكل ما أقيم عليها من مستوطنات غير شرعي، وقرارات الأممالمتحدة، الجمعية العامة، ومجلس الأمن، وكذلك موقف الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأميركية تؤكد بأن الاستيطان غير شرعي، ومع ذلك إسرائيل مستمرة في الاستيطان، وتتصرف كدولة فوق القانون ولا تبالي بنداءات العالم".