تم تشيع جثمان وزير الخارجية السابق أحمد ماهر عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ، عضو مجلس الشورى وزير الخارجية السابق بعد صلاة ظهر اليوم بمسجد القوات المسلحة (آل رشدان) بمدينة نصر، وكان آخر اجتماع شارك به ماهر للجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى في العشرين من شهر سبتمبر الحالي. توفي ماهر صباح اليوم الاثنين إثر إصابته بأزمة صحية مفاجئة مساء أمس ، والتي نقل على إثرها إلى مستشفى قصر العيني الفرنساوي . والفقيد الراحل من مواليد 14 سبتمبر من عام 1935، وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1956، حيث عين فور تخرجه بالسلك الدبلوماسي بدرجة (ملحق دبلوماسي) عام 1957 وفي هذا العام أيضا شارك ماهر في اجتماعات لجنة الشؤون البريطانية والفرنسية والأسترالية عام 1957.. وتدرج في وظائف الخارجية المصرية حتى رقي بعدها إلى درجة سفير. وتدرج ماهر في وظائف السلك الدبلوماسي، حيث بدأ حيات المهنية على درجة "ملحق دبلوماسي" عام 1957، ثم رقي بعدها إلى درجة سفير، وتنقل بين السفارات المصرية في الخارج. ومن المحطات الأخرى التي عمل بها أحمد ماهر كسفير لمصر في موسكو وواشنطن، ولشبونة وبروكسل، ثم عمل أيضًا في مكتب مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي عام 1971 حتى عام 1974، ومديرًا لمكتب وزير الخارجية من عام 1978 حتى عام 1980. وتولى زمام الخارجية المصرية خلفاً لعمرو موسى عام 2001 حتى 2004. وكان الفقيد قد عمل أيضا بمكتب مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي عام 1971 حتى عام 1974، ومديرا لمكتب وزير الخارجية من عام 1978 حتى عام 1980.وكانت آخر المناصب التي تولاها أحمد ماهر قبل أن يصبح وزيرا للخارجية خلفا لعمرو موسى الأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، هو منصب مدير صندوق المعونة العربي في إفريقيا التابع للجامعة العربية ومقره القاهرة، كما عمل مستشارا بوكالة أنباء الشرق الأوسط. ويعد الفقيد رابع من يشغل منصب وزير الخارجية منذ تولي الرئيس حسني مبارك رئاسة مصر في أكتوبر عام 1981 حيث سبقه في هذا المنصب كل من: كمال حسن علي، والدكتور عصمت عبد المجيد، وعمرو موسى. ويذكر أن وزير الخارجية الراحل شارك أيضًا في مباحثات التسوية في كامب دافيد، التي جرت بين مصر وإسرائيل برعاية أميركية، ثم في مفاوضات طابا، التي أعادت آخر جزء من شبه جزيرة سيناء إلى مصر.