ساعات وتنطلق بطولة كأس العالم للشباب فى كرة القدم.. ونحن فى مصر تعودنا على العمل فى الوقت الضائع أو قل أننا أبناء اللحظة الأخيرة فلو طلبنا تنظيم بطولة ننام فى العسل ثم نستفيق والبطولة على الأبواب وإذا لعب الفريق وفاز بهدف ننام ولا نهاجم إلا بعد أن يأتى التعادل فنشعر بالخطر ونبدأ المهمة من جديد لتحقيق الفوز. نحن أبناء الفراعنة الذين يشعرون بكبرياء وغرور اعتمادا على اسم الأجداد فقط رغم اننا عندما نفكر فى العمل نبدع وعندما نعمل نتألق ونفوز والآن كأس العالم على الأبواب وعلى أرضنا.. فإما أن نكون ونفوز وإما أن لا نكون ونخسر الحسنيين.. التنظيم واللقب!! هذه البطولة أشعر بأنها قريبة من لاعبينا لو لعبوا المباريات - حتة.. حتة - أى كل مباراة بطولة منفصلة ولما لا؟! فمنتخب الشباب سبق وفاز ببرونزية كأس العالم فى الارجنتين فلماذا لا نفوز بالذهبية على أرضنا ووسط جماهيرنا؟! أقولها لشبابنا ولجهازنا الفني.. لو أردتم اللقب ستحصلون عليه فالانجاز دائما ما يكون على قدر الطموح والإصرار والتحدى فلتزرعوا تلك المواصفات والخصال فى أرواحكم وانفسكم قبل كل مباراة. انظروا إلى المدرجات لتشاهدوا الآلاف الذين جاءوا لكم نيابة عن الشعب المصرى بالكامل.. هؤلاء يشدون على أيديكم يدفعونكم للفوز. يناشدونكم الفوز باللقب فأنتم لستم أقل من أى فريق آخر فى البطولة.. فقط العبوا بثقة وبدون تهور. العبوا بهدوء واتزان وبلا تسرع.. فأنتم تملكون ما لم يملكه أى فريق آخر فى البطولة حتى ولو كان البرازيل.. أنتم تملكون الجمهور المصرى أفضل وأجمل جمهور فى العالم!!