قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ,أن القرار الصادر من إدارة معرض الكويت الدولي للكتاب بمنع نحو 35 كتاب من المشاركة في دورته الخامسة والثلاثين التي ستبدأ في منتصف أكتوبر المقبل بالكويت يعد استكمالا لنهج التضييق على حرية التعبير التي بدأت منذ أشهر بملاحقة العديد من الصحفيين ومحاكمتهم بسبب كتاباتهم النقدية ، وتأكيد بأن الانفتاح النسبي للكويت مقارنة بجيرانها من دول الخليج بات شيئا من الماضي. وكانت إدارة معرض الكتاب قد قررت منع 35كتابا لكتاب وروائيين عرب و مصريين بارزين من المشاركة بزعم أنها تخالف سياسة المعرض وسياسة الدولة الكويتية رغم ان هذه الكتب غير ممنوعة في مصر أو غيرها من الدول ، كما أنها لا تتضمن أي مساس بالحكومة أو الاوضاع الكويتية . وقد شملت قائمة الكتب الممنوعة أعمال للعديد من الكتاب البارزين في الوطن العربي مثل الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل” وكتاب “ماذا علمتني الحياة و المثقفون العرب وإسرائيل للكاتب جلال أمين” و”المفترون لفهمي هويدي” و “الطغاة والبغاة للكاتب جمال بدوي” و “زهرة الخشخاش لخيري شلبي” و “حكايات المؤسسة لجمال الغيطاني” و “قطار الصعيد ليوسف القعيد” بالإضافة لمنع كل كتب علاء الأسواني , وغيرها من الكتب لكتاب مصرين وعرب صادرة عن دور نشر مصرية مثل “الشروق و العين” . وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “أنه يتوجب علي الحكومة الكويتية أن تصحح هذا الخطأ الفادح الذي يدينها بشدة ،لاسيما وأنه بات من الصعب في عصر الانترنت والتطور التقني أن يتم حرمان المواطنين من الوصول للمعلومة والتعرف على الاراء المختلفة ،مما يجعل هذا النمط من الرقابة والمصادرة غير مجدٍ , ولن يفيد بالمرة , بل علي العكس سيضر , لأنه سيكون دليلاً أضافياً علي مدي عداء دولة حكومة الكويت لحرية التعبير”
